(89) فأينما كالنّحل صل ومختلف ... في الظلّة الأحزاب والنّسا وصف
(90) وصل فإلّم هود ألّن نجعلا ... تجمع كيلا تحزنوا تأسوا على
(91) حجّ عليك حرج وقطعهم ... عن من يشاء من تولّى يوم هم
(92) ومال هذا والّذين هؤلا ... تحين في الإمام صل ووهّلا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله تعالى قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً وقوله لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ، وقوله فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ وفي يبلوا في قوله تعالى: (ليبلوكم فيما آتاكم) وقوله: معا أي بالمائدة والأنعام، وقوله (ثاني فعلن) من قوله تعالى فِي ما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ، وفي قوله تعالى فِي ما رَزَقْناكُمْ في (روم) أي بالروم وفي قوله فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ وما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ بالزمر وإلى ذلك أشار بقوله (كلا تنزيل) وفي قوله (أتتركون فيما هاهنا أمنين) بالشعراء.
وهذه الإحدى عشرة متفق على قطعها إلا الأخيرة فمختلف فيها.
(89) (فأينما كالنحل صل) أي صل أينما في قوله تعالى: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ في البقرة كالنحل أي كما تصله بها في قوله تعالى: أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ في النحل (ومختلف) أي والاختلاف في (أينما كنتم تعبدون) في الشعراء أو أَيْنَما ثُقِفُوا في الأحزاب، وأَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ في (النساء وصف) أي ذكره أهل الرسم، وصل فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ، وصل (ألن نجعلا) أي أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً بالكهف وأَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ في القيامة، وصل (كيلا) من قوله لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلى ما فاتَكُمْ، ولِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ بالحديد.
(91) وفي لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً في (حج) أي في الحج ولِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ بالأحزاب وما عدا ذلك مقطوع، وثبت قطعهم (عن) في قوله تعالى وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ بالنور وعَنْ (مَنْ تَوَلَّى) عَنْ ذِكْرِنا في النجم وما عداهما موصول و (يوم) في قوله يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ بغافر ويَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ بالذاريات، وثبت قطعهم مالِ هذَا الْكِتابِ بالكهف و (فمال الذين كفروا بالمعراج)، و (فمال هؤلاء القوم) بالنساء وما عداهما نحو فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وما لَكَ لا تَأْمَنَّا وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى موصول.
وقوله: (تحين في الإمام) صل أي وصل التاء من تحين من قوله تعالى وَلاتَ حِينَ مَناصٍ في ص كما هو في مصحف الإمام (ووهلا) أي غلظ.
واختلف القراء في الوقف عليها فالكسائي يقف بالهاء لأصالتها والباقون بالتاء.
وقال أبو عبيدة: الوقف عندي على لا والابتداء بتحين لأني نظرتها في مصحف الإمام تحين.