(7) فالأوّل: الإظهار قبل أحرف ... للحلق ستّ رتّبت فلتعرف
(8) همز فهاء ثمّ عين حاء ... مهملتان ثمّ غين خاء
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في أربعة أحكام وهي مرتبة وموضحة في الأبيات القادمة، وهي بالترتيب: الإظهار الحلقي، والإدغام بقسميه، والإقلاب ثم الإخفاء.)
(7) فالأول: أي الأول من الأحكام الأربعة للنون الساكنة والتنوين هو الإظهار، وقد قدم الإظهار لأنه الأصل ثم ثنى بالادغام لأنه ضده وضد الشيء أقرب خطورا بالبال عند ذكره، وقد قيل: بالضد تتميز الأشياء، ثم ذكر الإقلاب، لأنه نوع من الإدغام ثم الإخفاء لأنه حالة بين الإظهار والإدغام، وقوله: (للحلق) أي حروف تخرج من الحلق فالحلق محل خروجها وهي ستة أحرف مرتبة في البيت التالي لهذا البيت، وقوله: (فلتعرف): أي فلتعرف الستة بأعدادها وأحكامها أي فليعرفها من أرادها.
والإظهار لغة: البيان. واصطلاحا: إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر، وهناك إظهار حلقي، وإظهار مطلق، وإظهار شفوي، وإظهار لام التعريف أي لام أل، وإظهار لام هل وبل، وإظهار اللام القمرية، وإظهار لام الأمر، وإظهار المتباعدين والمتقاربين والمثلين والمتجانسين.
وسبب إظهار النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة هذه الحروف الستة، هو التباعد بين النون والتنوين وهذه الحروف في المخرج والصفة.
وسمي ذلك الإظهار إظهارا لظهور النون الساكنة والتنوين عند ملاقاة هذه الحروف، وإنما سمي حلقيا لأن الحروف الستة تخرج من الحلق.
ومراتبه ثلاث: أعلاها عند الهمز والهاء، وأوسطها عند العين والحاء، وأدناها عند الغين والخاء.
ورتبت: أي هي مرتبة في المخرج، أي لكل منها رتبة ومحل تخرج منه، وقد رتبها الناظم حسب ترتيبها في المخرج.)
(8) أي أن أحرف الحلق الستة التي تظهر النون الساكنة، أو التنوين عندها، أي عند وجود واحد منها بعدهما، هي: الهمزة والهاء وهما لأقصى الحلق في