نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 147
يميل حمزة والكسائي الهمزة مع الألف التى بعدها.
واحترز بقوله في شعرائه عن: تَراءَتِ الْفِئَتانِ في الأنفال فلا إمالة فيها لأحد. وأمال أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي ألف أعمى في الموضع الأول في الإسراء وهو: وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فشعبة وحمزة والكسائي يميلون ألف أعمى في الموضعين، وأبو عمرو يميل في الموضع الأول فقط. ثم أخبر الناظم أن الألفات التي يصح إمالتها بأن كانت منقلبة عن ياء أو مرسومة بالياء في المصاحف أو منصوصا على إمالتها على حسب ما تقدم،
إذا وقعت هذه الألفات بعد الراء فإن أبا عمرو وحمزة والكسائي يميلونها مع إمالة الراء قبلها سواء كانت في اسم نحو: يا بُشْرى النَّصارى * أَسْرى * الذِّكْرى *. أو في فعل نحو: اشْتَرى قَدْ نَرى وَلَوْ تَرى *. ثم ذكر أن حفصا عن عاصم يوافق المميلين في إمالة الألف الواقعة بعد الراء مع إمالة الراء في لفظ مَجْراها في سورة هود، وليس لحفص إمالة في القرآن إلا في هذا اللفظ.
312 - نأى شرع يمن باختلاف وشعبة ... في الاسرا وهم والنّون ضوء سنا تلا
313 - إناه له شاف وقل أو كلاهما ... شفا ولكسر أو لياء تميّلا
المعنى: أمال حمزة والكسائي الألف التي بعد الهمزة مع الهمزة طبعا؛ إذ لا تتأتى إمالة الألف إلا مع إمالة الهمزة في: وَنَأى بِجانِبِهِ* في الإسراء وفصلت، كما يفيده إطلاقه وقوله:
(وشعبة في الإسراء وهم) أي حمزة، والكسائي، أفاد أن موضع الإسراء يميله شعبة مع حمزة والكسائي، وضم حمزة والكسائي إلى شعبة في قوله: (وهم) لأنه لو لم يفعل لفهم أن موضع الإسراء يميله شعبة وحده وليس كذلك. ثم بين أن النون في الموضعين يميلها خلف والكسائي.
والخلاصة: أن خلفا والكسائي يميلان النون والألف مع الهمزة في موضعي الإسراء وفصلت، وأن خلادا يميل الألف مع الهمزة في الموضعين ولا إمالة له في النون، وأن شعبة يميل الألف مع الهمزة في موضع الإسراء فقط ولا شيء له في موضع فصلت. هذا وما ذكره الناظم من الخلاف للسوسي في إمالة الهمزة مردود لا يقرأ به ولا يعول عليه. ثم ذكر أن هشاما وحمزة والكسائي أمالوا ألف إِناهُ مع النون في: غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ في الأحزاب.
وأمال حمزة والكسائي
نام کتاب : الوافي في شرح الشاطبية نویسنده : القاضي، عبد الفتاح جلد : 1 صفحه : 147