نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 563
وعذابها، ويقوي الاخبار أن قبله أخبر عن الله أيضا في قوله تعالى:
وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ [1].
فجرى الكلام على نسق واحد وهو الاخبار عن الله تعالى.
و «ما» من قوله: «ما أخفى لهم» موصولة في موضع نصب «بأخفى» والجملة في موضع نصب «بتعلم» سدت مسد المفعولين.
وقرأ الباقون «أخفى» بفتح الياء، على أنه فعل ماض مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير يعود على «ما» و «ما» موصولة في موضع نصب والجملة في موضع نصب «بتعلم» سدت مسد المفعولين [2].
«وخاتم» من قوله تعالى: وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ [3].
قرأ «عاصم» «وخاتم» بفتح التاء، على أنه اسم للآلة كالطابع، على معنى أن النبي صلى الله عليه وسلم ختم به النبيون لا نبي بعده، فلا فعل له في ذلك، فمعناه: آخر النبيين.
وقرأ الباقون «وخاتم» بكسر التاء، على أنه اسم فاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على نبينا «محمد» صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره في صدر الآية في قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ فهو عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين لا نبي بعده [4]. [1] سورة السجدة الآيتان 13، 14. [2] قال ابن الجزرى: أخفى سكن في ظبا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 247.
والمهذب في القراءات العشر ح 2 ص 191.
والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 139. [3] سورة الاحزاب الآية 40 [4] قال ابن الجزرى: خاتم افتحوه نصعا.
انظر: النشر في القراءات العشر ح 3 ص 252 والمهذب في القراءات العشر ح 2 ص 146.
والكشف عن وجوه القراءات ح 2 ص 199.
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 563