نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 209
أمال ورش ذوات الياء سواء رسمت بالياء أم بالألف، واستثنى خمس كلمات رسمت بالياء ولم تمل هي: (إلى، وحتى وزكى منكم، وعلى، ولدى)، ووجه ذلك أن (لدى) رسم في يوسف بالألف الممدودة بلا خلاف وهو بمعنى عند، وفي غافر بالألف المقصورة على خلاف بمعنى أن ألفه مجهولة، فترَك إمالته ليجري مجرىً واحداً. و (ما زكى منكم) لم يملها لأنها من ذوات الواو، وأما (إلى، وعلى، وحتى) فهي أحرف والإمالة لا تقع إلا على الأسماء والأفعال، وأما حروف المعاني فلا حظ لها في الإمالة، ووجه إمالة (بلى) لأنها أشبهت الاسم لكونها تقع فيما يقع الاسم، فأُميلت، وأما (أنى، ومتى) فهما ظرفان يحلان محل الأسماء فأميلا كما تمال الأسماء [1].
وأما إمالة ورش فيما هو من ذوات الواو فمما وقع بين ذوات الياء نحو (دحاها وطحاها "تلاها" سجى) ووجه ذلك أن يتبع ذوات الياء في الإمالة، فيحصل التوفيق بين الكلم لتجري الآيات كلها على نسق واحد، ثم إن ذوات الواو قد ترجع إلى الياء في بعض الأحيان، وأما كلمة (ذكراها) فلا خلاف في إمالتها لأجل الراء التي قبلها [2].
- وعلة ورش في إمالة (الكافرين) و (كافرين) سواء كان منكراً أو معرفاً، هي ما توالى بعد الألف من الكسرات وهي كسرة الفاء، والراء، والياء، فقويت الكسرات على الألف فأُميلت ولم يُمِل (شاكرين، وذاكرين) بنفس السبب، وذلك لكثرة دور الأوليين في القرآن دون الأخيرين، وأساس الإمالة هي تخفيف وتقريب، والذي يكثر دوره أولى باستعمال التخفيف من الذي قل دوره، وسبب آخر وهو اتباع الأثر. [1] - وذلك كما تقول: (زيد) لمن قال لك من في الدار؟ ولو قال لك قائل أليس في الدار زيد؟ فتقول (بلى) فيقع الجواب هنا موقع الاسم انظر: المارغيني، النجوم الطوالع. ص95. والمهدوي، شرح الهداية. ج1/ 111 [2] - المارغيني، النجوم الطوالع. ص 100.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 209