نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 259
في سبب نزول هذه الآية: أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما فعل أبواي"؟ فأنزل الله هذه الآية [1] بمعني النهي أو بمعنى تعظيم شأن أصحاب الجحيم كقولك: ولا تسأل عن فلان عندما أردت تعظيم حال ما هو فيه من خير أو شر، وقراءة رفع اللام بمعنى: ولست تسألُ عن أصحاب الجحيم وهم اليهود والنصارى ومشركو مكة تسليةً لنبيه - صلى الله عليه وسلم - وتخفيفاً لما كان يجده من عنادهم وكأن الله يقول له: لست مسؤولاً عنهم وما عليك إلا البلاغ، واستبعد الفخر الرازي صحة هذا السبب وقال:" وهذه الرواية بعيدة لأنه عليه الصلاة والسلام كان عالماً بكفرهم وكان عالماً بأن الكافر معذب فمع هذا العلم كيف يمكن أن يقول ليت شعري ما فعل أبواي" [2].
قوله تعالى: {وَاتَّخَذوا} {وَاتَّخِذُوا} [125]
قرأ ورش بفتح الخاء جعله فعلاً ماضياً على أنه حكاية حال عن قوم سبقوا، وقرأ حفص بكسر الخاء على الأمر والقراءة بفتح الخاء على أنه معطوف على قوله عز وجل: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} ,والقراءة بكسر الخاء لما روى البخاري عن عمر قال: قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى؟ فنزلت: {وَاتَّخِذُوا} [3]. [1] - السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد. لباب النقول في أسباب النزول. بيروت - لبنان، دار إحياء العلوم (رقم الطبعة وسنة النشر غير معروفة)، ج1/ 28. تفسير ابن كثير، ج1/ص163. الرازي. التفسير الكبير ج4/ص28 وأبو حيان، البحر المحيط. ج1/ص588. وابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج1/ص288. شهاب الدين أبو الفضل. العجاب في بيان الأسباب. ج1/ص369. [2] - النحاس، إعراب القرآن. ج1/ 258. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج1/ 184. [3] - البخاري، صحيح البخاري. كتاب التفسير، باب {واتخذوا من مقام إبراهيم}، ج1/ 154، رقم الحديث4213، انظر: السيوطي، لباب النقول. ج1/ 28. والمالكي، أبا علي الحسن. الروضة في القراءات الإحدى عشرة. تحقيق: مصطفى عدنان،، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة- السعودية، الطبعة الأولى،1424هـ-2004م، ج1/ص546.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 259