نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 306
فالقراءتان بمعنى واحد لأن الله عز وجل هو الغفور الرحيم في الحالتين [1].
قوله تعالى: {قَالُواْ مَعْذِرَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ} {قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ} [164]
قرأ ورش: {مَعْذِرةٌ} بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره: موعظتنا إقامة عذر إلى الله [2]. وقرأ حفص: {مَعْذِرَةً} بالنصب، على أنه مصدر، أو مفعول لأجله، أي يريد معذرةً [3] , وقال النحاس في إعراب القرآن: "وقد فرق سيبويه بين الرفع والنصب, وبين أن الرفع الاختيار فقال: لأنهم لم يريدوا أن يعتذروا اعتذاراً مستأنفاً من أمر ليمسوا عليه، ولكنهم قيل لهم لم تعظون؟ فقالوا موعظتنا معذرة، ولو قال رجل لرجل معذرة إلى الله وإليك من كذا وكذا يريد اعتذاراً لنصب، وهذا من دقائق سيبويه رحمه الله ولطائفه التي لا يلحق فيها" [4].
قوله تعالى: {من ظُهُورِهِمْ ذُرِّيّاَتِهِمْ} {من ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [172]
قرأ ورش: {ذُرِّيّاَتِهِم} بالألف وكسر التاء لأنه جمع مؤنث سالم، لأنه مفعول {أَخَذَ} في قوله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ}، أو على حذف مضاف أي ميثاقَ ذريتاهم [5]. [1] - ابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج1/ 166. والمهدوي، شرح الهداية. ج1/ 312. [2] - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج2/ 204. وابن الباذش, الإقناع في القراءات السبع. ص 403. [3] - القيسي، مشكل إعراب القرآن. ج1/ 304.والنحاس, معاني القرآن. ج3/ 94. والمهدوي، شرح الهداية. ج1/ 313. [4] - النحاس، إعراب القرآن. ج2/ 158. وسيبويه، الكتاب. ج1/ 320. [5] - ابن مجاهد، السبعة في القراءات ص 298. وأبو الحسن, الروضة في القراءات الإحدى عشرة. ج2/ 67.
نام کتاب : القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة نویسنده : حليمة سال جلد : 1 صفحه : 306