نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 117
مع ولديه الأشرف والمعظم، وغُلقَّت الأسواق وخرج الناس كلهم وكان يوماً مشهوداً "ثم جلس العادل بقلعة دمشق ولبس الخلعة" وطوَّق بطوق ذهب ثقيل [1]. إنه تقدير كبير من الخليفة النَّاصر للملك العادل، واهتمام أكبر من العادل يدل على مستوى أهميَّة تقليده بالخلعة والطَّوق، فقام العادل وأولاده وملوك بني أيوب بإغداق الهدايا والتحف [2].
المبحث الثالث: الحملة الصليبية الرابعة وسقوط القسطنطينية:
دخلت الأسرة الأيوبية بعد وفاة صلاح الدين في نزاع وخلاف وصراع على السلطنة الأيوبية مما أضعف تنفيذ مشروع الدولة النورية ودولة صلاح الدين في تحرير بلاد الشام من الوجود الصليبي، وحاول الصليبيون الاستفادة من الصراع في البيت الأيوبي، وبالمقابل لم تخل هذه الفترة من ردود أيوبية على اعتداءات الصليبيين الموجودين في بلاد الشام أو المجموعات الصليبية التي كانت تزج بهم البابوية إلى ساحات الشرق الإسلامي بهدف إعادة السيطرة الصليبية على بيت المقدس وإذا كانت هذه الفترة قد شهدت نشاطاً صليبياً قادماً من الغرب الأوروبي إلا أنها لم تخل من محاولات صليبي الشرق من الاعتداء على مناطق مختلفة في بلاد الشام [3] وكانت القوى الصليبية رغم الظروف التي مرت بها، كانت تطبق جزءاً من استراتجيتها العامة والتي من خطوطها العريضة [1] العلاقات الدولية (1/ 317) القصير قرية على طريق حمص شمال دمشق. [2] العلاقات الدولية (1/ 317). [3] دراسات في تاريخ الأيوبيين والمماليك ص 149.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 117