نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 158
انعقد المجمع في كنيسة لاتيران في روما بتاريخ 20رجب 612هـ/11تشرين الثاني 1215م للنظر في بعض الشؤون الكنسية ومسألة توحيد الكنيستين الشرقية والغربية، فضلاً عن الإعدد للحملة الصليبية، وهو الهدف الرئيسي لانعقاد المؤتمر وحضر المؤتمر كبار رجال الدين، وكبار العلمانيين من الشرق والغرب وحشد كبير من المهتمين بالشؤون الدينية والسياسية. وألقى البابا خطاب الافتتاح عبّر فيه عما تعانيه مدينة بيت المقدس تحت حكم المسلمين، وأن هؤلاء ينتهكون حرمات كنيسة القيامة ويتهكَّمون على صليب المسيح، وهذا تعبير تقليدي كلما أراد الصليبيون في الغرب، إرسال حملة صليبية إلى الشرق، وهو بعيد كل البُعد عن الحقيقة، وأوضح البابا أن المسلمين بنوا حصناً جديداً على جبل الطور، وهو المكان الذي شهد عظمة المسيح ومجده، وأنهم باتوا يهدَّدون عكا وهي آخر ما تبقّى من مملكة بيت المقدس [1] وناقش المؤتمرون عّدة إقتراحات فيما يتعلق بإرسال حملة صليبية إلى الشرق، وقرروا أخيراً، أن تكون وجهتها مصر، فإذا نجحوا في طرد المسلمين من هذا البلد، فإنهم يفقدون أغنى إقليم لديهم، كما أنهم لن يستطيعوا المحافظة على أسطولهم في شرقي البحر المتوسط، والاحتفاظ ببيت المقدس، إذا تعرَّضوا للهجوم المزدوج من عكا ومن السويس وكان البابا يتجه إلى إرسال الحملة إلى بلاد الشام مباشرة، لتعويض الجهد الذي بدَّده رجال الحملة الصليبية الرابعة في القسطنطينية [2]، وتحَّدد تاريخ "ربيع الأول 614هـ/حزيران 1217م، موعداً لانطلاق الحملة، وهو تاريخ انتهاء الهدنة مع المسلمين، على أن يكون ميناء برنديزي أو مسَّينا في صقلية مكاناً للتجمُّع، وأما الذين يفضَّلون الذهاب بطريق البر، فعليهم أن يكونوا مستعدين في ذلك التاريخ ([3])، [1] المصدر نفسه ص 287. [2] تاريخ الأيوبيين ص 288. [3] المصدر نفسه ص 288 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 158