نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 168
[6] - الصليبيون ينزلون دمياط: استقل الجيش الصليبي، الذي تعداده حوالي أربعين، ألفاً، السفن في عكا بقيادة الملك يوحنا بريين بتاريخ (26صفر 615هـ/23آيار 1218م) حيث وصل إلى دمياط بعد بضعة أيام، فنزل أفراده إلى البر، ونصبوا معسكرهم على الضفة الغربية للنيل المواجهة للمدينة، وقد وجدوها محصَّنة تحصيناً قوياً [1]، وتقع دمياط على مسافة ميلين من مصب نهر النيل، وتحميها من الخلف بحيرة تنيس [2]، كما كانت تمتد بعرض النيل، سلاسل من حديد عظام القدر والغلظ لتمنع المراكب الموصلة في بحر الملح من عبور أرض مصر [3]، هذا بالإضافة إلى إلى برج السلسلة، وهو بمثابة حصن وسط مجرى النيل لحماية المدينة، وصدَّ أي عدوان يقع عليها [4]، وقد حال دون تقدمهم، لذلك كانت مهمتهم الأولى هي الاستيلاء على هذا البرج ليتمكَّنوا من النزول على الضفة الشرقية للنيل جنوبي المدينة فيسهل عليهم مهاجمتها [5]، وقد فوجئ سكان دمياط بتواجد الصليبيين أمامهم يتحفزون للهجوم عليهم فاستعدوا للدفاع عن مدينتهم وقاموا بتخزين المؤن، وأرسلوا في الوقت نفسه، إلى الكامل محمد الذي تحرك على رأس جيشه، واتخذ طريقه صوب المدينة، كما طلب من وإلي الغربية أن يجمع سائر العربان وينضَّم إلى قواته، واستقر الجميع في المكان الذي سُمي بالعادلية [6]، جنوبي دمياط ليكون على اتصال بالمدينة من جهة ويمنع الصليبيين من العبور إليها من جهة أخرى [7]. [1] المصدر نفسه ص 295. [2] تنيس هي بحيرة المنزلة حالياً. [3] المقريزي (1/ 309) تاريخ الأيوبيين ص 295. [4] تاريخ الأيوبيين ص 295. [5] المصدر نفسه ص 295. [6] تقع العادلية بين دمياط وفارسكو على الضفة للنيل. [7] المقريزي (1/ 309).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 168