responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 215
كان هذا العرض مثيراً للدهشة، إذ سوف يستعيد الصليبيون من دون قتال مدن بيت المقدس، وبيت لحم، والناصرة، بالإضافة إلى صليب الصلبوات - جاء في بعض الروايات - وبذلك تحيا مملكة بيت المقدس القديمة [1] وعقد الصليبيون مجلساً لمناقشة عرض الكامل محمد، فنصح الملك يوحنا بريين بقبول العرض، وسانده أمراؤه والأمراء القادمون من الغرب الأوروبي، إذ أن هذا الملك لم يكن إلا وصياً على مملكة بيت المقدس، في الوقت الذي لم تكن فيه هذه المملكة موجودة أصلاً، لذلك نراه يوافق على العرض حتى تصبح مملكة بيت المقدس حقيقة واقعية وعارض المندوب البابوي بيلاجيوس، قبول العرض، وسانده بطريرك بيت المقدس، واعتقد:
- أنه من الخطأ التوصل إلى اتفاق مع الكفار.
- أن الاستيلاء على مصر سوف يُقسم العالم الإسلامي إلى قسمين: القسم الشرقي، ويشمل الشام والجزيرة العربية، واليمن، والعراق وما يقع في شرق هذه البلاد، والقسم الغربي، ويشمل الممالك التي تقع غرب مصر حتى المحيط.
- أنه بعد الاستيلاء على مصر سيتمكَّن من نشر الديانة النصرانية على المذهب الكاثوليكي داخل مصر كلها، ثم إن النصارى في إسبانيا سيواصلون انتصاراتهم على المسلمين وسوف يعبرون مضيق جبل طارق، ويسيطرون على شمال إفريقية حتى مصر، أما الجبهة الشمالية، فإن مملكة أرمينية الصغرى أصبحت قوية وفي استطاعتها السيطرة على شمال بلاد الشام والعراق، أما الجبهة الشرقية، فقد تكّفل بها المغول، وقد أمل مندوب البابا في استقطابهم وتحويلهم إلى الديار النصرانية [2].

[1] تاريخ الأيوبيين ص 306.
[2] المصدر نفسه ص 307.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست