نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 273
وبرز ابن الصفراوي، جمال الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل بن عثمان الإسكندراني بعلم القراءات والفقه، وسمع الحديث عن السلفي، وانتهت إليه رئاسة الإقراء والفتوى بالإسكندرية وتوفي عن 92 سنة 636هـ/1238م [1] وتميز القاضي الأشرف أبو العباس أحمد بن القاضي الفاضل بالحديث سمع من فاطمة بنت سعد الخير والقاسم بن عساكر، وحصل له في الكهولة غرام زائد بطلب الحديث، فسمع الكثير وكتب واستنسخ وكان رئيساً نبيلاً، وافر الجلالة، استوزره الملك العادل، فلما مات عرض عليه الملك الكامل الوزارة فلم يقبل، وتوفي عام 643هـ/1245م [2]، واشتهر ابن الفارض شرف الدين أبو حفص عمر بن الحسن بشعره، فكان سيد شعراء عصره على الإطلاق وهو القائل:
وحياة أشواقي إليك ... وحرمة الصبر الجميل
لا أبصرتْ عيني سواكَ ... ولا صبوت إلى خليل
ومن قصائده المشهورة منها هذه الآبيات:
سائق الأظعانِ يطوِى البيدَطىّْ ... مُنعِماً عرَّج على كُثبان طيّ
وبذات الشَّيح عنَّى إن مررت ... بحىَّ من عُرين الجزع حيّ
وتَلَطَّف واجر ذِكرى عندهم ... علّهم أن ينظروا عطفاً إلي (3)
ومن شعره:
خلص الهوى لك واصطفتك مودّتي ... إني أغارُ عليك من مَلِكَيْكَا
ولو استطعتُ منعتُ لفظك غيرةً ... إني أراه مُقبَّلاً شَفَتَيْكا
وأراك تخُطُر في شمائلك التي ... هي فتنة فأغار منك عليكا (4)
ومن شعره في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرى كل مدْح في البني مُقَصَّراً ... وإن بالغ المثُني عليه وكثَّرا
إذا الله أثنى بالذي هو أهله ... عليه فما مقدار ما يمدح الورى (5)
ويقال: إنه لما نظم قوله:
وعلى تَفَنُّنِ واصفيه وبُحسنه ... يفنى الزمان وفيه مالم يُوصَفِ (6) [1] القدس بين أطماع ص 118. [2] شذرات الذهب (7/ 378).
(3) النجوم الزاهرة (6/ 288).
(4) شذرات الذهب (7/ 267).
(5) المصدر نفسه (7/ 267).
(6) المصدر نفسه) (7/ 268).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 273