نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 32
[3] - التحالف بين الملك العادل والعزيز: عاد الأفضل علي إلى دمشق واستقر العادل في مصر، وقد جعل من نفسه حكماً بين الأخوين المتنازعين، ممّا ممكنه من فرض كلمته عليهما ليصبح سيد الموقف [1] ونزل الملك العادل بأحدى قصور القاهرة وأمر ونهي وحكم وتصرف في كبير الأمور وحقيرها وعزل القاضي محي الدين ابن أبي عصرون عن قضاء الديار المصرية وولى القضاء زين الدين يوسف الدمشقي [2]. وأما الأفضل علي فقد لزم الزهد والقناعة، وأقبل على العبادة ولكنه للأسف لم يصحح الخطأ القاتل الذي وقع فيه سابقاً وضيع ملكه حيث أن الأمور كلها بقيت مفوضة إلى وزيره ضياء الدين بن الأثير الجزري، وقد اختلت الأحوال به غاية الاختلال، وكثر شاكوه وقل شاكروه وبلغ ذلك الملك العادل فأنكره وتقرر بينه وبين الملك العزيز الخروج إلى الشام لتمهيد العزيز الملك بمصر، وعَّين الإقطاعات وثمن الارتفاعات وعمَّر الأعمال ووفَّر الأموال (3) [1] مفردات في عهد الأيوبيين (2/ 916). [2] مفرج الكروب (3/ 54). [3] مفرج الكروب (3/ 54،55) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 32