نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 410
لإضعاف شوكة المعظم وتحجيمه وقد أحسن الإمبراطور استقبال مبعوث الملك الكامل، ورد بسفارة مماثلة تحمل؛ هدية سنية وتحف غريبة، كان فيها عدة خيول، منها فرس الملك، بمركب ذهب مرضع بجوهر فاخر، واستقبل الملك الكامل مبعوث الإمبراطور بيراردوا بالسرور البالغ خارج القاهرة بنفسه وأكرمه إكراماً زائداً وأعد له هدية فاخرة فيها الكثير من تحف اليمن والهند وسرج من ذهب، وجوهرة بعشرة آلاف دينار [1]، وكلف جمال الدين بن منقذ الشيرازي للسير بهذه الهدية [2] وعرج مبعوث الإمبراطور على دمشق وطلب من الملك المعظم تسليم بيت المقدس، ولكن المعظم أغلظ له القول، وقال" قل لصاحبك ما أنا مثل الغير، وماله عندي سوى السيف [3] وبادر الملك المعظم بتجهيز العساكر إلى نابلس [4]، لحماية القدس من مطامع الإمبراطور، وأنفق في هذه العساكر مبلغ تسعمائة ألف درهم [5]. ولكن الموت عاجله عن عمر يقارب السابعة والأربعين عام 624هـ/1227م وخلفه ابنه الملك الناصر داود، ولا شك أن وفاة الملك المعظم عيسى وضعت حداً لمشاكل الملك الكامل، فزالت مخاوفه، وأنهار التحالف بين خوارزم شاه وصاحب إربل والمعظم، فبدأ الملك الكامل يتطلع إلى ضم بلاد الشام تحت سلطانه [6]. [1] القدس بين أطماع الصليبيين ص 274. [2] المصدر نفسه 274. [3] القدس بين أطماع الصليبيين ص 275. [4] إمارة الكرك الأيوبية ص 215 يوسف غوانمة القدس بين ص 275. [5] القدس بين أطماع الصليبيين ص 275. [6] صلاح الدين الأيوبي، قدري قلعجي ص 383.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 410