نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 437
وفي رسالة أرسلها البابا لمندوبه في فرنسا، يقول: أخذ فريدريك بوسائل المسلمين، وهاجم ميراث الكرسي الرسولي، والذي هو أكثر مقتا، إنَّه يبُرم - الآن - معاهدة مع السلطان ومع مسلمين آخرين، ويظهر اللُّطف نحوهم، ويبُدي الكراهية المكشوفة تجاه المسيحيين، ثم يذكر أن فريدريك يُشجَّع المسلمين على الإغارة على طائفتي الاسبتارية والدَّاوية فعندما هاجم المسلمون أراضيهم وبعد أن قتلوا عدداً كبيراً من أتباعهم، حملوا معهم كمَّيَّات كبيرة من الغنائم، فهاجم الدّاوية، وانتزعوا منهم بعضاً من الغنائم، فقام وزير الإمبراطور بمهاجمتهم عندما كانوا عائدين، وانتزعوا منهم بالقوّة هذه الغنائم، وأعادها للمسلمين، كما أنه جمع مائة عبد كانوا لدى الاسبتاريَّة والدَّاوية، وأعطاهم للمسلمين وضمَّن البابا رسالته اتَّهامات كبيرة ضدَّ فريدريك حتى إنَّه يسميه نائب محمد [1]. ولكن الصلح بين الفريقين كان قصير الأجل، إذ لم يلبث الخلاف أن اشتد بين البابوية والإمبراطورية بعد وفاة البابا غريغوري التاسع سنة 1243م إذ عقد خلفه البابا انوسنت الرابع مجمعاً في ليون سنة 1245م قرر فيه حرمان فردريك الثاني من جديد وفي قرار حرمان البابا أنوسنت الرَّابع للإمبراطور فريدريك الصادر في مجمع سليون يُعدَّد البابا ذُنُوبَ فريدريك وخطاياه العظيمة، ومنها:
1 - التحالف بحلف مقيت مع المسلمين.
2 - إرسال الرُّسُل والهدايا إليهم، وتلقَّي الهدايا منهم.
3 - تبنيَّ عادات المسلمين والاعتماد على مُسلمين في خدماته اليومية.
4 - سمح لاسم محمد أن يُذكر علنا في هيكل الرب.
5 - استقبل سُفراء سُلطان مصر، الذي يُلحق الأذي بالأرض المقدسة [2]. [1] العلاقات الدولية في عصر الحروب الصليبية (2/ 264). [2] تاريخ أوروُبا في العصور الوُسطى، فيشر ترجمة مصطفى زيادة ص 255.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 437