نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 447
فقد أنهى فريدريك قضيَّة المسلمين في صقلية إلى الأبد، إذ نفاهم إلى منطقة لُوسيرا في إيطالية الجنوبية حيث حوصروا من قِبل المسيحيين من كل الجهات وكان مصيرهم الهلاك [1].
عاشراًً: هل الملك الكامل رجل سياسة قدير سبق عصره؟ وهل كان محقاً في فكرة تدويل القدس في ذلك العصر؟
إن المؤرخين تباينت وجهات نظرهم تجاه ذلك الاتفاق، وبصفة عامة؛ فإن الأغلبية عارضته بشدة، غير أن هناك من أيده على اعتبار أن الكامل الأيوبي - أمام الأخطار المتعددة التي واجهته، أيوبية، وخوارزمية، وصليبية، - رأى أن يقدم بيت المقدس للصليبيين دونما أسوار، حتى يحتفظ بمصر وهي قلب الدولة بعيدة عن الخطر، على اعتبار أن بإمكانه متى شاء استردادها، وعند أصحاب ذلك التوجه فإن الكامل الأيوبي رجل سياسة قدير سبق عصره وأظهر تسامحاً في عصر التعصب، بل أنه اتجه إلى فكرة تدويل القدس في ذلك العصر [2] ويجدر بنا أن نلاحظ ملاحظات مهمة ويمكن إجمالها في النقاط الآتية: [1] المصدر نفسه (2/ 323). [2] الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب ص 293.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 447