نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 48
2 - تعزية الملك العادل من القاضي الفاضل: ورد كتاب القاضي الفاضل تعزية به للملك العادل: أدام الله سُلْطان مولانا الملك العادل، وبارك في عمره، وأعلى أمره بأمره وأعزَّ نصر الإسلام بنصره، وفدت الأنفس نفسه الكريمة وأصغر الله العظائم بنعمته فيه العظيمة وأحياه الله حياة طيبة، يقف هو فيها والإسلام في مواقف الفتوح الجسيمة وينقلب عنها بالأمور المُسَلَّمة والعواقب السَّليمة، ولانقَّض له رجالاً ولا عدداً، ولا أعدمه نفساً ولا ولداً، ولا قَصَّر له ذيلاً ولا يداً ولا أسْخَنَ له قلباً ولا كبداً ولا كدَّر له خاطراً ولا مورداً ولما قدّر الله ما قَّدرَ في الملك العزيز رحمة الله عليه وتحيَّاته مكرَّرة إليه من انقضاء مَهلِهِ، وحضور أَجَلِه، كانت بديهة المُصاب عظيمة، وطالعة المكروه أليمة، فرحم الله ذلك الوجه ونضَّره، ثم السَّبيل إلى الجنة يسره
وإذا محاسنُ أوجه بَليتَْ ... فعفا الثَّرى عن وجهه الحَسَنِ
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 48