نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 528
2 - رد السلطان الملك الصالح على لويس التاسع:
فلما وصل الكتاب إلى السلطان وقرئ عليه، اغرورقت عيناه بالدموع واسترجع، فكتب الجواب بخط القاضي بهاء الدين زهير بن محمد كاتب الانشاء، ونسخه بعد البسملة وصلواته على سيدنا محمد رسول الله وآله وصحبه أجمعين: أما بعد فإنه وصل كتابك وأنت تهدد فيه بكثرة جيوشك، وعدد أبطالك، فنحن أرباب السيوف وما قتل منا قرن إلا جددناه، ولا بغى علينا باغ إلا دمرناه، فلو رأت عينك أيها المغرور - حد سيوفنا وعظم حروبنا وفتحنا منكم الحصون والسواحل، وإخرابنا منكم ديار الأواخر والأوائل، لكان لك أن تعض على أنا ملك بالندم، ولابد أن تزَّل بك القدم في يوم أوله لنا وآخره عليك، فهنالك ننسئ بك الظنون "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلون" فإذا قرأت كتابي هذا، فكن فيه على أول سورة النحل" أتى أمر الله فلا تستعجلوه" وكن على آخر على سورة ص "ولتعلمنَّ نبأه بعد حين" ونعود إلى قول الله تعالى، وهو أصدق القائلين "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين" (البقرة، آية: 249) وإلى قول الحكماء إن الباغي له مصرع، وإلى البلاء يقلبك، والسلام [1]. [1] السلوك لمعرفة دول الملوك (1/ 438).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 528