نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 533
قصوراً بلغت الغاية في الحسن، جعلها إلى جانب ميدانه الذي يلعب فيه بالكرة، وكان مغرم بلعبها وبني قصراً عظيماً فيما بين القاهرة ومصر، سماه الكبش على الجبل بجوار جامع ابن طولون، وبنى قصراً بالقرب من العَلاَ قِيمة في أرض السانح، وجعل حوله مدينة سماها الصالحية فيها جامع وسوف، لتكون مركزاً للعساكر بأول الرمل الذي بين الشام ومصر وكان له من الأولاد الملك المغيث فتح الدين عمر وهو أكبر أولاده، مات في سجن قلعة دمشق، والملك المعظم غياث الدين تورانشاه، وملك مصر بعده، والملك القاهر ومات في حياته أيضاً وولد له أيضاً من شجرة الدر ولد سماه خليلاً، مات صغيراً، ولما طال مرضه من الجراحة الناصورية - وفسد مخرجه، وامتد الجرح إلى فخذه اليمنى، وأكل جسمه - اجتهد في مداواتها، وحدث له مرض السل من غير أن يفطن به، فورد كتابة إلى الأمير حسام الدين بن أبي علي بالقاهرة: إن الجراحة قد صلحت وجفت رطوباتها، ولم يبق إلا ركوبي ولعبي بالصولجة، فتأخذ حَظَّك من هذه البشرى. وفي الحقيقة لم تجف الجراحة إلا لفراغ المواد وتزايد عليه بعد ذلك المرض حتى مات وقيل إنه لم يعهد إلى أحد بالملك، بل قال للأمير حسام الدين بن أبي علي: إذا مت لا تسلم البلاد إلا للخليفة المستعصم بالله، ليرى فيها، رأيه؛ فإنه كان يعرف ما في ولده المعظم تورانشاه من الهوج [1]. [1] السلوك (1/ 444).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 533