نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 538
وأمر بإنشاء أسطول من السفن الخفيفة نقلها إلى فروع النيل السفلى، وأنزلها في القنوات المتفرعة، فأخذت تعترض طريق السفن الصليبية التي تجلب المؤن للجنود من دمياط، فقطع، بذلك، الطريق عليها، وحال دون اتصال الصليبيين بقاعدتهم دمياط [1]، وفقد الصليبيون عدداً كبيراً من سفنهم قدَّرتها المصادر بما يقرب من ثمان وخمسين سفينة: انقطع المدد من دمياط عن الفرنج، ووقع الغلاء عندهم، وصاروا محصورين لا يطيقون المقام، ولا يقدرون على الذهاب، وتشجع المسلمون وطمعوا فيهم، وأدرك لويس التاسع استحالة الزحف نحو القاهرة في ظل هذه الأوضاع وبدأ يفكر في العودة إلى دمياط وفعلاً أمر بالإرتداد وأحرق الصليبيون ما عندهم من الخشب، وأتلفوا مراكبهم ليفرُّوا إلى دمياط، كما أدرك أن عملية الانسحاب لن تكون سهلة، وأن المماليك سوف يطاردون جيشه لذلك لجأ قبل أن يبدأ بعملية الإنسحاب إلى فتح باب المفاوضات مع تورانشاه، على أساس ترك دمياط مقابل أخذ بيت المقدس ([2])، [1] الحركة الزاهرة (6/ 364) تاريخ الأيوبيين ص 387. [2] تاريخ الأيوبيين ص 288 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 538