نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 541
[1] - بشائر النصر تعلن للمسلمين: كتب تورانشاه في أعقاب المعركة إلى الأمير جمال الدين بن يغمور نائب دمشق كتاب بخطه نصه: من ولده تورانشاه الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن (وما النصر إلا من عند الله" (الأنفال، آية: 10) "يؤمئذ يفرح المؤمنون بنصر الله" (سورة الروم، آية:4) "وأما بنعمة ربك فحدث" (الضحى، آية:11) "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" (النحل، آية: 18) نبشر المجلس السّامي الجمَالي، بل نبشر المسلمين كافة، بما من الله به على المسلمين من الظفر بعدون الدين، فإنه استفحل أمره واستحكم شره، ويئس العباد من البلاد والأهل والأولاد، فنودوا لا تيأسوا من روح الله، ولما كان يوم الاثنين مستهل السنة المباركة، تمم الله على الإسلام بركتها، فتحنا الخزائن وبذلنا الأموال وفَّرقنا السلاح وجمعنا العربان والمطوعة وخلقاً لا يعلمهم إلا الله، فجاءوا من كل فج عميق ومكان سحيق، فلما كان ليلة الأربعاء تركوا خيامهم وأموالهم وأثقالهم، وقصدوا دمياط هاربين، وما زال السيف يعمل في أدبارهم عامة الليل، فيوحلَّ بهم الخزي والويل، فلما أصبحنا يوم الأربعاء قتلنا منهم ثلاثين ألفاً، غير من ألقيى نفسه من اللجج، وأما الأسرى فحدث عن البحر ولا حرج والتجأ الفرنسيين إلى المنية، وطلب الأمان فأمناه وأخذناه وأكرمناه وتسلمنا دمياط بعون الله وقوته وجلاله وعظمته وذكر كلاماً طويلاً وبعث المعظم مع الكتاب غَفَارة [1]، الملك لويسع التاسع فلبسها الأمير جمال الدين بن يغمور [2]. [1] الغفارة: زرد ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة. [2] السلوك (1/ 456).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 541