نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 545
3 - هيبة القيادة الإسلامية: كان السلطان الصالح أيوب يتمتع بنفوذ حقيقي على رجال دولته وقادة جيوشه، وكانت أهم صفة يتحلى بنها الجند الإسلامي هي الطاعة لأوامر قائدهم، فقد كان للسلطان هيبة بالغة في نفوس مماليكه حتى أنهم كانوا يرتجفون رعباً عن المثول في حضرته:
ملاء القلوب مخافة ومحبة ... فاليأس يرهب والمكارم تعشق (1)
واستمرت هيبة القيادة بعد وفاة الملك الصالح أيوب بفضل الله ثم شجرة الدر، فقد قامت بدور مجيد في هذه المرحلة، وقد كتمت خبر موت زوجها وتحملت الموقف بكل شجاعة ورابطت جأش وسارت الأمور كأن لم يحدث ودارت العمليات العسكرية، كأن السلطان لم يمت حتى وصل توران شاه الذي تولى القيادة في مصر، ولم تشر المصادر إلى وقوع أي خلل في الفترة الواقعة بين موت السلطان الصالح أيوب وحضور توران شاه [2] وهذا يدل على نجاح مهمتها في ذلك الحدث الخطير.
(1) العدوان الصليبي على مصر، د. جوزيف نسيم ص 251. [2] تاريخ الحروب الصليبية ص 318.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 545