نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 565
6 - تخريب مدينة دمياط: ومن النتائج التي ترتبت على هذه الحملة أيضاً تخريب مدينة دمياط التي قاست الأمرين من حملات الفرنج المتتابعة عليها في عهد الدولة الأيوبية، حتى أن الملك المعز أبيك والمماليك البحرية اتفقوا على تخريبها في شعبان 648هـ/نوفمبر 1250م، أي بعد نحو ستة أشهر من مغادرة الفرنج أرض مصر - وابتنوا دمياط الجديدة إلى الداخل بعيداً عن شاطئ البحر، حتى تخلص من شر اعتداء الصليبيين عليها [1]، ولم يكتف - المسلمون - بهذا، فعندما اعتلى الملك الظاهر بيبرس عرش مصر، نراه يلجأ إلى طريقة فعالة لحماية مدخل النيل عند دمياط من اعتداء الغزاة وهجماتهم، ففي السنة الثانية من حكمه وهي سنة 659هـ/1261م، أخرج من مصر عدة من الحجارين لردم فم بحر دمياط، فمضوا وقطعوا كثيراً من القرابيص [2]، وألقوها في النيل الذي ينصب من شمال دمياط في البحر الملح حتى ضاق وتعذر دخول المراكب فيه [3]، وهكذا نرى أن حملة لويس التاسع كانت سبباً في إزال مدينة دمياط القديمة التي وصفها ابن واصل، بأنها عقيلة الإسلام وثغر الديار المصرية [4]. [1] المصدر نفسه ص 267. [2] المصدر نفسه ص 267. [3] خطط المقريزي (1/ 223 - 224) العدوان الصليبي ص 267. [4] مفرج الكروب نقلاً عن العدوان الصليبي ص 267.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 565