نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 567
8 - عدم الاستجابة للبابا انوسنت الرابع: لم تكن أوروبا حينذاك في حالة تمكنها من إيفاد قوات إلى الشرق للقيام بحرب صليبية جديدة تعوض ماخسره الفرنسيون في مصر، فقد كان الصراع، على أشده بين البابوية والإمبراطورية؛ إذ استمر الصدام بين البابا انوسنت الرابع وبين كونراد الرابع ابن فريدريك الثاني بعد موت الأخير في 13 ديسمبر 1250م ودعا البابا إلى حرب صليبية ضد الإمبراطور الجديد وأعوانه، وقد شل هذا النزاع حركة العالم المسيحي في أوروبا بعامة، وفي كل من إيطاليا وألمانيا على وجه أخص، أما في انجلتر فقد قيد مليكها هنري الثالث اسمه في سجل الحرب المقدسة متعهداً بحمل الصليب لنجدة الأرض المقدسة، ولكنه انتهز فرصة غياب لويس التاسع عن مملكته للوثوب عليها وضم بعض أقاليمها إلى بلاده، ودفع إلى البابوية مبلغاً كبيراً ليصبح في حل من العهد الذي أخذه على نفسه بحمل الصليب، لم يكتف هنري بكل هذا، بل فرض أيضاً حراسة شديدة على الموانئ والثغور الإنجليزية لمنع رعاياه الذين حملوا الصليب من الإبحار إلى الشرق [1]، كذلك كان المسيحيون في إسبانيا في قتال مستمر ضد المسلمين بها، مما حال بينهم وبين المساهمة في حرب صليبية خارج شبه الجزيرة (2) [1] العدوان الصليبي على مصر ص 270.
(2) المصدر نفسه ص 270 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 567