نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 77
وهكذا أكمل العادل مُخططَّه تجاه الأفضل الذي كان يتصَّوره الأقوى بين أبناء صلاح الدين ولكنه كان - على ما يبدو - بعيداً عن مغاور السياسية وألاعيبها بسيطاً مع أنه جمع الفضائل والأخلاق الحسنة؛ وعلَّل أبو الفداء بأنه كان: قليل الحظَّ [1]، لكن الأرجح أنه سوء تدبير أكثر منه قلّة حظَّ، فله من الخبرة والتجربة في دولة أبيه، وربما ما يفوق ما كان لأخيه الظاهر غازي أو العزيز ونلاحظ أن العادل قد تجاوز صلاح الدين بحسن التدبير لتدريب أبنائه، وربما كان ذلك بسبب انشغال صلاح الدين الدائم بالجهاد، فقد أمضى جُلَّ عمره على صهوة جواده، وكان يرى أن تحرير ديار المسلمين رسالة عليه أن يُؤدَّيها، فلم يلتفت إلى ما سواها، بينما التفت العادل لترتيب شُؤون أولاده بعد موت صلاح الدين، وساعده على ذلك توقف الأعمال الحربية الكبرى مع الفرنج [2]. [1] المختصر أبو الفداء (3/ 135). [2] العلاقات الدولية (1/ 229).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 77