نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 868
أ- أسلوب ضرب الأمثال: وضرب الأمثال من الأساليب التي استخدمها العلماء المسلمون في مناقشاتهم وكتاباتهم ومناظراتهم مع النصارى في عصر الحروب الصليبية، فمن الأمثال السائرة التي استخدمها القرطبي في رده على القسيس قوله: لا يستوي الظل والعود أعوج [1]، وذلك بعدما عرض مذاهب النصارى واختلافهم في تفسير الأقانيم، ومحاولة كل فرقة إصلاح خلل الأخرى في ذلك وقصد القرطبي في هذا المثال أنه مهما حاولوا تقويم الخلل في تفسيراتهم لهذه العقيدة الباطلة فلن تستقيم كحال الذين يريد إقامة ظل لعود أعوج، فلن، يستقيم الظل ما دام العود على أعوجاجه وهذه حال تفسيراتهم لن تستقيم وتصح الخلل ما دام أصل العقيدة باطل وفي موضع آخر وبعد رده على النصراني ومناقشته لما طرحه من تفسير لعقيدة الاتحاد وإبطال هذه التفسيرات التي جاء بها ختم ذلك بإيراد هذا المثل وهو قوله: فإن الفتق اتسع على الراقع [2]، ففي هذا المثل قصد القرطبي أنه مهما جئت أيها النصراني بتفسير لهذه العقيدة الباطلة – عقيدة الاتحاد تفسير يقبله العقل فلن تفلح، فكلما أجبت على سؤال ثارت عليك أسئلة كمن يريد أن يرفع ثوباً اتسع فتقه ومن استخدام الأمثلة السائرة لدى القرافي أنه بعد وصفه لرجال الدين النصارى بالجهل الشديد وعدم تفريقهم بين الحلال والحرام وغفلتهم وبلاهتهم التي حجبت عنهم عقل الحق والأخذ به ختم بقوله: حتى أن أحدهم لا يفرق بين كوعه من بوعه [3]. [1] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 80. [2] المصدر نفسه ص 92. [3] الأجوبة الفاخرة ص 6.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 868