نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87
وحدث في العام التالي أن توثَّقت العلاقات بين الطرفين بالتقارب الأسري فقد زوَّج العادل أحد أبنائه من إبنة صاحب الموصل [1]. وظن نور الدين أرسلان شاه الأول أنه، في ظل هذا التقارب، يمكنه أن يستعيد قوته ونفوذه على حساب قطب الدين محمد صاحب سنجار، ومحمود سنجر شاه صاحب جزيرة ابن عمر الدين تربطه بهما علاقات عدائية وتأثر بآراء بعض مستشاريه، فأجرى مباحثات مع العادل وعرض عليه اقتسام أملاكهما، على أن يأخذ هو جزيرة ابن عمر، ويأخذ العادل سنجار [2] وجاءت الفُرصة للعادل تسعى، فقد هاجم الكرج مملكة خِلاط واحتلُّوا أرجيش [3] وكانت للأوحد بن العادل الذي استصرخ أباه [4]، فأعلن العادل التعبئة ضّد الكرج،: وكتب إلى البلاد يطلب العساكر وأظهر أنه يريد قَصْد الكُرج فوصل إليه الملك المنصور صاحب حماة والملك المجاهد صاحب حمص والملك الأمجد صاحب بعلبك، وعسكر من الملك الظاهر صاحب حلب ونزل بحّران ووصل إليه ولده الملك الأوحد - صاحب خلاط وميّا فارقين والملك الأشرف والملك الصالح محمود بن محمد بن قرا أرسلان الارتقي صاحب آمد وحصن كيفا، ووصل إليه صاحب السويداء وصاحب دارا [5] وعندما وصل العادل رأس عين بلغه انسحاب الكرج [6]، وذلك: أن الكرج لّما عرفوا بحركته، خافوا، وكّروا عائدين إلى بلادهم [7]. [1] تاريخ الأيوبيين ص 49، سبط ابن الجوزي ص 249. [2] تاريخ ابن خلدون (5/ 593) تاريخ الأيوبيين ص 249. [3] مفرج الكروب (3/ 183) العلاقات الدولية (1/ 278). [4] العلاقات الدولية (1/ 278). [5] مفرج الكروب (3/ 190، 191). [6] زبدة حلب (2/ 630). [7] مفرج الكروب (3/ 192) العلاقات الدولية (1/ 279).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 87