نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 871
ج- أسلوب التكرار: ومن الأساليب الفنية أسلوب التكرار والذي قد يكون تكراراً لكلمة بعينها، أو لمعنى، أو لعبارة أو لفكرة، أو لموضوع ويكون التكرار عيباً لموضوع إذا كان عارياً عن الفائدة ولا يكون له معنى بلاغياً إلا إذا كان الهدف معين كأن يكون القصد منه التأكيد، أو المبالغة أو الإيضاح، أو بيان الأهمية، أو إبراز المعنى الواحد في صور مختلفة إلى غير ذلك [1] والتكرار من الأساليب التي استخدمها العلماء المسلمون في كتاباتهم ومناقشاتهم مع النصارى في فترة الحروب الصليبية، فمن ذلك مثلاً: تكرار نصر بن يحي المتطبب الإشارة إلى تحريف الأناجيل حيث فصل في الموضع الأول وذلك في سياق ذكره لواضعي الأناجيل الأربعة حيث ذكر شواهد على الاختلافات فيما بينها، ثم اختصر ذلك في موضع آخر وذلك في سياق ذكره لتاريخ كتابة الأناجيل والتي كانت كثيرة جداً، فاختصرت إلى أربعة منها في المجمع الذي دعا إليه الملك الروماني قسطنطين حيث تساءل نصر بن يحي: ما حال عشرات الأناجيل المستبعدة؟ وعلى أي أساس تم انتقاء هذه الأربعة فقط [2]؟ حيث يظهر الوجه البلاغي للتكرار في الموضعين إلى اختلاف الهدف من إيرادها، ففي الموضع الأول إبراز التناقض بين الأناجيل الأربعة المعتمدة لدى النصارى، وفي الموضع الثاني الطعن في أصل الأناجيل بشكل عام وطريقة اعتمادها لدى النصارى وعلى أي أساس كان اختيارها؟ ولم يكن في غيرها من عشرات، الأناجيل الأخرى المستبعدة ما هو أفضل منها [3]؟ وكذلك كرر الخزرجي الإشارة إلى حفظ القرآن وعدم تحريفه، فمن ذلك مثلاً ذكره لذلك مجملاً في سياق المقارنة مع تحريف كتب النصارى (4) [1] الفوائد المشوقة إلى علوم القرآن وعلم البيان ص 163 - 170 [2] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 549). [3] المصدر نفسه (2/ 550).
(4) المصدر نفسه (2/ 550) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 871