نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 873
ش- أسلوب التعجب: وهو دهشة المتحدث واستغرابه في أمر ليس له تفسير في نفسه أو أن تفسيره غير متوقع لديه [1] وبعد إيراد الجعفري لبعض تناقض الإنجيل قال: فانظر رحمك الله ما أفسد هذا الكلام وأقربه من كلام المجانين [2] وفي السياق نفسه وفي موضع آخر قال: فانظر – رحمك الله – ما أقبل عقول هؤلاء القوم إلى الترهات التي تمجها الأسماع وتأباها الطباع [3]، وفي موضع آخر من السياق نفسه قال: ما أقبح هذا التكاذب وأوضح هذا التناقض [4]. وهكذا في مواضع كثيرة وبعد تفنيد القرطبي لعقيدة الفداء لدى النصارى، وتهافت أدلتهم عليها ختم ذلك بقوله متعجباً من عقولهم الضعيفة التي قبلت مثل ذلك [5] ... قاتلكم الله ما أسخف عقولكم [6].
ر- أسلوب استخدام الشعر في تأدية بعض المعاني: وفي عصر الحروب الصليبية لم تخل ردود العلماء ومناقشاتهم مع النصارى من استخدام الشعر، فمن الأمثلة على ذلك قصيدة البوصيري في الرد على النصارى واليهود والتي مطلعها:
جاء المسيح من الإله رسولاً ... فأبى أقل العالمين عقولا
حيث ناقش فيها الكثير من عقائدهم وانتقدها مبيناً بطلانها وعدم اعتمادهم على دليل فيها [7]، ومن هذا القبيل أرجوزه لأبي طالب عبد الجبار المرواني تعرض فيها لبطلان ما عليه النصارى ومنها:
وصانع العالم فرد صمد ... والصنع لم يشركه فيه أحد
إلى قال:
وللنصارى القول في التثليث ... أفظع به من مذهب خبيث (8) [1] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 554). [2] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 291). [3] المصدر نفسه (1/ 298). [4] المصدر نفسه (1/ 311). [5] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 555). [6] الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام ص 418. [7] دعوة المسلمين للنصارى (2/ 560).
(8) الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (1/ 924 – 925).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 873