نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 89
وأرسل صاحبها قطب الدين نساءه وحرمه يضرعن إليه ويسألنه إبقاء المدينة عليهن، فلما حصل النسوة عنده أمر باعتقالهن إلا بتسليم سنجار، فاضطر قطب الدين إلى إلقاء المقاليد إليه، وأجاب على تسليم البلد على أن يعوض عنها الرقة وسروج وضياع من بلد حّران وأطلق الملك العادل النسوة؛ وأمر بإدخال علمه إلى البلد، فلما حصلت النسوة بالبلد ودخل عَلَمُ الملك العادل أمر قطب الدين بكسر العلم، وعُلقَّ على الباب واستعد للحصار، وأرسل إلى الملك العادل يقول له: غدرة بغدرة والبادي أظلم، فجّد الملك العادل في مضايقة البلد ومحاصرته، واصطلى أهلُ سنجار الحرب بأنفسهم وصبروا أحسن صبر وأمر الملك العادل بقطع ما على البلد من البساتين والجواسيق، ونصب على البلد عدة مجانيق وأخذ قطب الدين في مكاتبة الملوك والاستنجاد بالخليفة الناصر لدين الله وكان نور الدين صاحب الموصل قد عزم على تسيير عسكر نجدة للملك العادل مع ولده الملك الظاهر عز الدين مسعود [1]، لتنفيذ الاتَّفاق المسبق بينهما وإذ برسول مظفَّر الدين كوكبوري صاحب إربل، الذي كانت له وجهة نظر أخرى، فقد شعر بأن العادل قَّوة كُبرى في مجاورتها خطر شديد عليه، وعلى الموصل، فأنفذ رسوله إلى صاحب الموصل، وشرح وجهة نظره، وعرض عليه التحالف لإنقاذ سنجار، التي ستكون حاجزاً أمام أطماع العادل بممالكهم هُنا، وخاف نور الدين مغبة ما بعد سيطرة العادل على سنجار فوافق على طلب مظفر الدين كوكبوري وراسلا الظاهر في حلب فوافق وانضم إليهم (2) [1] المصدر نفسه (3/ 193، 194).
(2) العلاقات الدولية (1/ 280) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 89