نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 91
واستمر حصار العادل لسنجار حتى عام 606هـ - 1209م، فطلب صاحبها قطب الدَّين مساعدة ابن عمَّه نور الدَّين بعساكرها نحوه [1] كذلك خرج الظاهر في حلب بقّواته وأرسل للعادل يشفع بصاحب سنجار وقال لرسوليه: إن لم يقبل الشفاعة، فأعلما، أني خارج إلى بلاده وأن يأمرا عسكر حلب أن يفارقوه إلى الموصل، أو إلى حلب [2]، وأرسل يُغري المجاهد صاحب حمص والمنصور صاحب حماة بالعادل، فكانت الضربة القاسمة لوحدة البيت الأيوبي واجتماعه في القتال على سنجار، فتخاذل قَّواد العادل على القتال، وتآمر ملوك الأيوبية الذين معه، لاسيما المجاهد الذي كان يُدْخِل من جانبه الأقَوات إلى سنجار [3]، وغالباً فقد كانت للمُجاهد دوافعه الخاصّة ضَّد العادل، ولم يتصَّرف بذلك من أجل الأتابكة، أو بتحريض الظاهر له [4]، وفي هذه الأثناء، أرسل الخليفة الناصر رسوله، أبو نصر هبة الله بن المبارك بن الضّحاك وهو أستاذ داره، والأمير آقباش وهو من خواصَّ مماليك الخليفة، للشفاعة بصاحب سنجار، وترك حصارها [5]. فلاحت فرصة الخلاص من هذا المأزق للعادل، فأظهر قبول وساطة الخليفة ووافق شريطة احتفاظه بنصيبين والخابور [6]. [1] مفرج الكروب ابن واصل (3/ 196). [2] المصدر نفسه (3/ 196). [3] مملكة حمص الأيوبية، منذر الحايك ص 167. [4] الموسوعة الشاملة (14/ 355). [5] مفرج الكروب (3/ 197) العلاقات الدولية (1/ 281). [6] المصدر نفسه.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 91