نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 95
[6] - العلاقات الأيوبية - السلجوقية في عهد العادل:
عندما كان السُّلطان صلاح الدين يُوحَّد مصر والشَّام ويُركزَّ اهتمامه على محاربة الفرنج وتحرير الأرض، كان سلطان سلاجقة الروم في الأناضول، قلج أرسلان بن مسعود بن قلج أرسلان [1]، يوزع مملكته على بنيه العشرة: فقوى كل منهم في ثغره، واستقل بأمره، ودبَّ في طبعه حُبَّ الاستيلاء والاستبداد، ومّد عينيه إلى ما في يد صاحبه من البلاد [2] وكان أكبر هؤلاء الأنباء قطب الدين ملكشاه وهو صاحب سواس: فهاجم قونية عاصمة أبيه وقتل أُمره، وأبقاه معه كالمعتقل، واستكتبه أنّه وليّ عهده، والقائم بالسلطنة معه ومن بعده وذهب لحصار أخيه سلطان شاه في قيسارية، فتمكّن الأب من الفرار إلى غياث الدين كيخسرو صاحب يرغلو، فجمع له، وحشد، وسار معه إلى قونية، فدخلها، ثم ماثت، فتولىَّ غياث الدَّين فيها [3] ويبدو أن أبناء البيت السلجوقي - أثناء صراعهم - قد طلبوا تدخل السلطان صلاح الدين فأرسل قاضي العسكر ابن الفَّراش يتوسط بين السلطان قلج أرسلان وأولاده، فتردد، يُسفر بينهم سنة [4] وبعد وفاة صلاح الدين، كان يلوح في أفق الشام أن ابنه الظاهر غازي صاحب حلب سيشكل أكبر قوّة أيوبية شمالية، وفي عهده تطابقت السياستان الحلبية، والسلجوقية، وغلب على علاقتهما التحالف والتعاون، وعندما هدَّد ليون ملك الأرمن أمن مملكة السلاجقة بقوته العسكرية وحصونه المنيعة، والأهّم من ذلك تمكنُّه من فتح ميناء بحري على المتوسط لاستقطاب التجارة العالمية [5]، وقدم الظّاهر غازي نجدة عسكرية قويّة فيها عدد من كبار أمراء حلب دعمت الجيش السلجوقي في هجومه على مملكة الأرمن (6) [1] الكامل في التاريخ (9/ 553) العلاقات الدولية (1/ 410). [2] الموسوعة الشاملة (13/ 426) العلاقات الدولية (1/ 410). [3] العلاقات الدولية (1/ 41). [4] المصدر نفسه (1/ 410). [5] هو ميناء أياس على البحر المتوسط. [6] مفرج الكروب (3/ 187) العلاقات الدولية (1/ 410) ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 95