نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 116
وكان إنسانا حسنا، سيوسا، عاقلا، حشما، عديم الشرّ. قدّمه للناصر المؤيّد صاحب حماه، وتنقّل في الخدم حتى ولي عدّة ولايات [1] خطيرة، منها: حلب، والشام. وطلبه الكامل فقدم في محفّة إلى القاهرة في الشهر الماضي وهو مريض، وقدّم أولاده للسلطان تقدمة هائلة، ووعدهم بجميل.
ولما مات كان السلطان بقصور سرياقوس هو وأمراؤه وحريمه، فقدم أولاده بخبر وفاة أبيهم، فلم يمكّن السلطان الأمراء من العود للقاهرة لحضور جنازته. ودفن بخانقاته المشهورة به.
وله الجامع والحكر المشهوران به، وله حمّام أيضا.
[الحجوبية الثانية]
وفيه قرّر رسلان بصل في الحجوبية الثانية، وأمر بأن يحكم بين الناس مع بيغرا الحاجب الكبير، وقرّر في إقطاع رسلان هذا طشتمر طلليه، وفي إقطاع طشتمر قبلاي [2].
[وفاة السلطان كجك]
[38]- وفيه مات السلطان الملك الأشرف كجك [3] ابن الناصر محمد بن قلاون، أخو السلطان، وله اثني عشر [4] سنة.
واتّهم بأنّ السلطان بعث من سرياقوس من قتله في مضجعه، وأنهم أربعة من الخدّام الطواشية.
[التهتّك بشرب الخمور]
وفيه عاد السلطان من سرياقوس من بعد ما تهتّكت المماليك السلطانية بشرب الخمور والتظاهر بالفواحش حتى صارت سرياقوس حانة.
= 1/ 20 رقم 24، والدرر الكامنة 2/ 225 رقم 2042، والنجوم الزاهرة 10/ 142، والدليل الشافي 1/ 366، 367 رقم 1258. [1] في الأصل: «ولاية». [2] السلوك ج 2 ق 3/ 688. [3] انظر عن (كجك) في: تذكرة النبيه 3/ 87، السلوك ج 2 ق 3/ 688 و 698، والدرر الكامنة 3/ 351 رقم 3307، والنجوم الزاهرة 10/ 142، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 507، وشذرات الذهب 6/ 150، وأخبار الدول 2/ 282، 283؛ ومآثر الإنافة 2/ 150، والوافي بالوفيات 24/ 330، 331 رقم 355، وتاريخ الشجاعي 139 - 141، 191، وتحفة الناظرين (على هامش فتوح الشام للواقدي) 2/ 11، 12، وتاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 472، ووجيز الكلام 1/ 19 رقم 20. [4] الصواب: «وله اثنتا عشرة».
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 116