نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 161
عبد الواحد بن عبد المنعم [1] بن عبد الصمد الحنفيّ.
وكان عالما، فاضلا، عارفا بمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه، حسن الهيئة والشكالة، خيّرا، ديّنا، بشوشا. باشر قضاء دمشق مدّة، ثم تركه لولده، وانقطع مشتغلا بشأنه، (مقبلا) [2] على الله تعالى.
سمع على جماعة، ودرّس بعده ولده بدمشق.
ومولده سنة تسع وستين وستماية.
[وفاة ابن أرتنا]
[82]- وفيها - أعني هذه السنة - مات الشيخ حسن [3] ابن النّوين أرتنا [4] بن حسن ملك الروم.
وكان جميلا إلى الغاية، حسن اليد والملتقا [5]، مشهورا بالحسن البارع.
[الحرّ والريح]
وفيها حدث حرّ شديد جدّا عدّة أيام، ثم ثارت ريح صفراء نسبة لون الزعفران، وحملت غبرة بهذا اللون من جهة برقا [6]. ولولا أن منّ الله تعالى بالمطر لهلك الزرع عن آخره، / 22 أ / على أنه لصق التراب بالزرع، وحدث به هيف كان سببا للغلاء، ومع ذلك فكان اللطف في ذلك لأنه كاد أن يستأصل الزرع هلاكا [7].
[استحداث قضاء المالكية والحنبلية بحلب]
وفيها استجدّ بمدينة حلب قاضيان مالكي وحنبلي. وقرّر في قضاء المالكية الشهاب أحمد بن ياسين الرباحي [8]. وولي القضاء الحنبلية الشرف [9] موسى بن فيّاض، وهما [1] في الأصل: «عبد السلام»، والتصحيح من المصادر. [2] كتبت فوق السطر. [3] في الأصل: «حسين»، والتصحيح من: تاريخ ابن قاضي شهبة 2/ 521، والوافي بالوفيات 11/ 398، والسلوك ج 2 ق 3/ 757، والدرر الكامنة 2/ 95، والدليل الشافي 1/ 260، والمنهل الصافي 5/ 67، 68 رقم 890، ووجيز الكلام 1/ 33 رقم 52. [4] في المنهل: «أرثنا» بالثاء المعجمة بثلاث، وفتحها. وفي تاريخ ابن قاضي شهبة بالتاء المثنّاة، وسكونها. [5] الصواب: «الملتقى». [6] هكذا، وهي برقة، في الجماهيرية الليبية. [7] السلوك ج 2 ق 3/ 752، 753. [8] في الأصل: «الرياحي»، والمثبت عن الدرر الكامنة 1/ 327. [9] في الأصل: «الشريف» وهو غلط.
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 161