نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 309
فلم يلتفت إلى ذلك.
وكان صرغتمش هذا فاضلا، له معرفة بعلوم ويدري الفقه، مع فهم جيّد في العربية، ومشاركة في القرآن. وله كتابة حسنة. وكان محبّا في العلماء سيما الغرباء، وله تعصّب لمذهب أبو [1] حنيفة رضي الله عنه، لكنه كان ظالما عسوفا متجرّئا [2].
ومن آثاره المدرسة المعظمة المعروفة به.
[قتل أمير المدينة]
[220]- وفيه ثار فداويّان، وثبا على أمير المدينة الشريفة مانع [3] بن علي بن مسعود بن جمّاز بن شيحة الحسينيّ، / 63 أ / فقتلاه بعد أن لبس خلعته حين دخول الحاجّ المدينة.
وكان متظاهرا بمذهبه.
[اختصاص ابن هرماس بالسلطان]
وفيه كثر اختصاص قطب الدين هرماس بالسلطان، وصار يدخل إليه بغير إذن متى أراد. وأكثر الهرماس هذا من الأذى بالسراج الهندي وما فيها حتى بعث إلى القاضي الحنفي يطلب منه أن يصرفه عن نيابة الحكم عنه، فأجابه في الحال خوفا من شرّه، فصرفه وهجره، وأعرض عنه سائر الحنفية [5]، ولله الأمر.
[وفاة الشرف القيسراني]
[221]- وفيها - أعني هذه السنة - مات الشرف القيسرانيّ [6] خالد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن خالد بن محمد بن نصر المخزومي، الدمشقي، الحلبيّ، الشافعيّ، بدمشق، عن نيّف وخمسين سنة. [1] الصواب: «أبي». [2] مهملة في الأصل. [3] السلوك ج 3 ق 1/ 46، والنجوم الزاهرة 10/ 330، ووجيز الكلام 1/ 101 رقم 191. [4] السلوك ج 3 ق 1/ 44. [5] السلوك ج 3 ق 1/ 44. [6] انظر عن (القيسراني) في: ذيل العبر للحسيني 322، والسلوك ج 3 ق 1/ 44، وتاريخ ابن قاضي شهبة 3/ 137، ودرّة الأسلاك 2 / ورقة 402، والوفيات لابن رافع 2/ 211 رقم 717، والدليل الشافي 1/ 283، والنجوم الزاهرة 10/ 328، والمنهل الصافي 5/ 199 رقم 977.
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين جلد : 1 صفحه : 309