نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 141
فلما أصبح الموكب ودخلوا له للخدمة على العادة، والقضاة عنده، قال: يا أمراء لم مسكتم ابن أستاذكم؟
قالوا: يا خوند [1] كان سفيها.
فقال للحكّام: السفيه يجوز تصرّفه في المال؟
قال الحكام: لا يجوز تصرّفه.
فقال الملك الصالح: أقسم بالله، من أخذ منه مالا ولم يردّه اليوم إلى الخزانة قتلته.
فخرجوا [2] الجميع وردّوا جميع ما أخذوه من الخزانة، فما فرغ النهار إلاّ والخزائن مملوءة كما كانت [3].
[سنة 648 هـ].
[أعمال الملك الصالح]
واستمرّ الملك الصالح على حاله في سنة ثمان وثلاثين وستماية، وأمّر مماليكه البحرية وغيرهم، وقويت شوكته، وغزا الفرنج على المنصورة وكسرهم، وأسر ملكهم فرنسيس ([4])،
[سنة 638 هـ].
وبنا [5] بين القصرين المدارس والتربة. وبنى قلعة الجزيرة بمصر، وبنى المناظر بالميادين، واللّوق، ومنظرة الطيور، ومنظرة السّدّ المشرفة على الخليج. وبنا [6] منظرة العلاقمة، وعمّر الصالحية، وبنا [7] منظرتها [8]. [1] خوند: كلمة فارسية يوصف بها الصاحب للتردّد والتفخيم. [2] الصواب: «فخرج». [3] هذا الخبر انفرد به المؤلّف وليس ابن دقماق كما ذكر بعضهم، فابن دقماق ينقل عن المؤلّف وكذلك المقريزي. انظر: الجوهر الثمين 2/ 36، 37، والسلوك ج 1 ق 1/ 298. [4] المقصود بالملك فرنسيس ملك فرنسا «لويس التاسع» «ويرد في المصادر: «ريد فرنس» وهو تعريب Roi de france وكان أسره بالمنصورة في سنة 648 هـ. في عهد الملك المعظّم توران شاه ابن الملك الصالح. انظر: القدّيس لويس، حياته وحملاته على مصر والشام، ترجمة د. حسن حبشي - القاهرة، دار المعارف 1968، حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته في المنصورة - د. محمد مصطفى زيادة - القاهرة 1961، وتاريخ الإسلام (حوادث 648 هـ). وفيه مصادر كثيرة. [5] الصواب: «وبنى». [6] الصواب: «وبنى». [7] الصواب: «وبنى». [8] مرآة الزمان ج 8 ق 2/ 737، نهارية الأرب 29/ 281، دول الإسلام 2/ 144، تاريخ الإسلام (حوادث 638 هـ). ص 45، المختار من تاريخ ابن الجزري 179، البداية والنهاية 13/ 157، الجوهر الثمين 2/ 37، العسجد المسبوك 2/ 502، السلوك ج 1 ق 2/ 308.
نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 141