نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 108
يقصد حضورك إلى خدمته، فلم يوافق [1] الجواد على التوجه الى الديار المصرية، فلمّا آيس منه الأمير عماد الدين، خرج إلى دار الضيافة، فطلب الجواد مقدّم الفداوية [2] وأمره أن يقتل الأمير عماد الدين ابن الشيخ، فقتلوه [3] على باب جامع دمشق، وأعطى مقدم الفداوية قرية [4] بكاملها، فبلغ ذلك الملك العادل (34 أ) صاحب مصر، فبقي عنده منه أمر عظيم، وأصل هذا الناصر [داوود] [5].
وفيها خرج السلطان الملك العادل الى الشام بالعساكر ليأخذ دمشق من [ابن] [6] عمه الملك الجواد، فأشار عليه الناصر داوود قبل سفره أن يسيّر الى الجواد رسل [7] ويوعده ويحلف له ويعطيه مكان [8] غير دمشق، فما قبل إلا التوجه لأمر يريده الملك العلاّم، ثم أنّ الأمراء أشاروا عليه أنّ يرسل اليه رسول [9] ويوعده [10] بقلعة الشّوبك [11]، فقبل وأرسل رسول [12]، فأجاب الى ذلك، ثم أنّ جماعة [13] أشاروا على الجواد أنه لا يجيب، فامتنع وخرج السلطان [1] حول أسباب عدم موافقة الملك الجواد، راجع ابن العميد في:
B .E .O .T .XV .P .145
مفرج الكروب 5/ 199، السلوك ج 1 ق 2 ص 276. [2] الفداوية: أصل الكلمة الفدائية، والفدائي في نظام الاسماعيلية الباطنيين هو الشخص الذي يناط به اغتيال من تقرر من الجماعة قتله من أعدائها. راجع:
Cl .Huart - M .G .S .HodGson Art (Fidai)E .I 2. . II p .882. [3] يورد ابن واصل أنّ سبب قتل عماد الدين ابن الشيخ يعود الى خوف الملك الجواد من أن يفسد عماد الدين الاتفاق الذي جرى بينه وبين الملك الصالح نجم الدين أيوب بشأن مقايضة دمشق بسنجار والرقة وعانة. راجع مفرج الكروب 5/ 201، أما ابن العميد فيورد سببا آخر لذلك فيذكر أنّ هذا الخلاف يعود الى جمع عماد الدين لأعيان دمشق وإبلاغهم بعزل الملك العادل للملك الجواد عن نيابة دمشق وعدم حملهم إليه شيئا من الأموال ولا يقبلوا تواقيعه. أنظر في:
B .E .O .T .XV .P .145 - 146
وأيضا في السلوك ج 1 ق 2، ص 276 - 277 ما يشبه ذلك. [4] هي قرية الرميت من الشعراء عند ابن العميد في المصدر السابق ص 146. [5] الزيادة للإيضاح، والمقصود بهذه العبارة هو تسبب الملك الناصر داوود بوقوع الخلاف بين الملك العادل والملك الجواد. أنظر المصدر السابق ص 145. [6] ما بين الحاصرتين إضافة على الأصل للتوضيح. [7] كذا في الأصل والصواب رسلا. [8] كذا في الأصل والصواب مكانا. [9] كذا في الأصل والصواب رسولا. [10] عند ابن العميد: «يوعده مواعيد جميلة ويخدعه الى أن يحضر الى مصر»، المصدر السابق ص 146. [11] قلعة الشوبك: هي قلعة حصينة في أطراف الشام بين عمّان وأيلة والقلزم قرب الكرك. أنظر معجم البلدان 3/ 332. وعند ابن العميد أيضا: ويوعده قلعة الشوبك وبلادها وثغر الإسكندرية وأعمال البحيرة وقليوب وعشرة قرى من بلاد الجيزة. أنظر ابن العميد في:
B .E .O .T .XV .P .146
وفي السلوك ج 1 ق 2، ص 278 ما يشبه ذلك. [12] كذا في الأصل والصواب رسولا. [13] عند ابن العميد في المصدر السابق: تحدث الجواد بذلك مع عماد الدين بن قليج وكان نائبه بدمشق يومئذ، وفي السلوك المصدر السابق ما يشبه ذلك.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 108