responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 133
وفي آخر الساعة الثالثة من يوم الجمعة سادس عشر شعبان بني فيها، وفي عاشر ذو القعدة شرعوا في هدم الدور [1] التي بالجزيرة وتحول الناس منها. ولما كمل بناء القلعة قال في ذلك علي بن سعيد الغماري [2] الأندلسي: [الطويل]
تأمل لحسن الصالحيّة إذ بدت ... وأبراجها مثل النجوم تلالا
[وللقلعة العزاء كالبدر طالعا ... تفرج صدر الماء عنه هلالا ([3])]
ووافى اليها النيل من بعد غاية ... كما زار مشغوف يروم وصالا
وعانقها من فرط شوق لحسنها ... فمدّ يمينا نحوها وشمالا
[جرى قادما بالسعد فاختطّ حولها ... من السعد أعلاما فزاد دلالا] (4)
وفيها في شهر ربيع الآخر، رتب السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب (48 أ) نوابا عنه، بدار العدل يجلسون به لإزالة المظالم عن الرعية، فجلس لذلك الافتخار ياقوت الجمالي وشاهدان عدلان، وجماعة من الفقهاء، منهم: الشيخ الإمام السيد الشريف، شمس الدين الأرموي نقيب الأشراف وقاضي العسكر ومدرس الناصرية [بمصر] [5] والقاضي فخر الدين ابن السكري، والفقيه عز الدين عباس [6]، فصار الناس يهرعون لدار العدل من كل جانب ويتظلمون، وتكشف ظلاماتهم، فاستراح السلطان من وقوف الناس إليه واستمر هذا الأمر [7].
وفيها في يوم الاثنين تاسع المحرم عزل عن حسبة [8] القاهرة عبد المهيمن ووليها شرف الدين محمد بن الفقيه عباس، خطيب القلعة.

[1] في الدور والقصور والمساجد، في خطط المقريزي 3/ 93. ولقد أفاض المقريزي في ذكره لبناء قلعة الروضة ووصفها.
[2] هو علي بن موسى بن سعيد المغربي الغماري، الأديب نور الدين، ينتهي نسبه إلى عمار بن ياسر، ورد من الغرب وجال في الديار المصرية والعراق والشام، توفي بدمشق في شعبان سنة 673 هـ‌. أنظر فوات الوفيات 3/ 103 - 104.
[3] التكملة من الخطط 3/ 95.
(4) التكملة من المصدر السابق.
[5] الزيادة من السلوك ج 1 ق 2، ص 306.
[6] خطيب القلعة، في مفرج الكروب 5/ 242.
[7] تشابه في الإيراد مع المقريزي، قارن في السلوك ص 306.
[8] الحسبة: هي وظيفة جليلة رفيعة الشأن وموضوعها التحدث في الأمر والنهي. والتحدث على المعايش والصنائع، صبح الأعشى 4/ 37.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست