بدلا من سأل، روسا بدلا من رؤساء، أو كانت الهمزة على الألف الممدودة أو المقصورة في آخر الكلمة مثل التجا بدلا من التجأ، ابتدا ليلا من ابتدأ نجي بدلا من نجئ وهكذا -
وهذا أسلوب سار عليه أكثر المصنفين في عصر المماليك.
ومن الأخطاء الإملائية خلاف قواعد كتابة الهمزة استعماله الألف الممدودة بدلا من الألف المقصورة في آخر الكلمة، مثال اعطا بدلا من أعطى، نفا بدلا من نفى، لاقا بدلا من لاقى وكذلك سقوط الألف في الاعداد مثل ثلثين بدلا من ثلاثين وكذلك سقوط الألف في بعض الاسماء مثل اسمعيل بدلا من اسماعيل، عبد السلم بدلا من عبد السلام، هرون بدلا من هارون وهكذا.
النقد التأريخي:
بعد أن قدمنا لأسلوب المؤلف في الكتابة وما أشرنا اليه من ملاحظات لغوية، لا بد لنا من الإشارة الى النقد التأريخي للمؤلف فنشير هنا الى عدّة أمور منها:
أولا: تنوع طرقه في النقل من المصادر ما بين النقل الحرفي أو التلخيص بعبارة الأصل أو بعبارته.
ثانيا: التداخل في النقل بين المصادر المختلفة المعنية بالحدث أو بالشخصية المترجم لها في موضوع واحد، فيما يعرف بالجمع التأليفي.
ثالثا: عدم إشارته الى مصادر النقل عن المصادر في بعض الأحيان.
رابعا: عدم إشارته للحدث في زمان وقوعه، فأحيانا يورده مسبقا وأحيانا أخرى متأخرا، وسوف نورد بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.
أ - في إيراده الخبر مسبقا:
مثال: ذكره لزواج ابنة السلطان الكامل عاشوراء من الملك الناصر داوود [1]. وكذلك ذكره خبر انقلاب الخوارزمية على الملك نجم الدين أيوب ابن السلطان الكامل، مسبقا لأن هذه الواقعة حصلت بعد وفاة السلطان الكامل، فأشار اليها ابن دقماق قبل ذلك [2]. وأيضا [1] أنظر المخطوطة الورقة (21 ب) و (22 أ). [2] أنظر المخطوط الورقة (24 ب) و (28 أ).