نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 219
هو الشريعة، وحلفوا على ذلك.
وفيها ظهرت نار بأرض عدن في بعض جبالها، بحيث يطير بها شرار الى [1] البحر في الليل، ويصعد منها دخان بالنهار، فما شكوا أنها النار [2] التي ذكرها النبي صلّى الله عليه وسلّم، أنها تظهر في آخر الزمان، فتاب الناس وأقلعوا [عما كانوا عليه من المظالم والفساد] [3] وردت بذلك الأخبار من مكة.
وفيها أقطع الملك المعز، الأمير علاء الدين إيدغدي العزيزي، دمياط زيادة على إقطاعه (96 ب) وارتفاعها يومئذ ثلاثون ألف دينار [4].
وفيها وصلت الأخبار من المغرب باستيلاء إنسان [5] على إفريقية، وادعى الخلافة وتلقب بالمستنصر وأظهر العدل والانصاف.
وفيها قدم الفارس اقطاي من الصعيد وقد أسر الشريف [6]، حصن الدين ابن ثعلب وجماعة من العربان ولم يلبث الفارس بعد ذلك أن جاءت منيته.
وفيها قتل فارس الدين أقطاي [7] الجمدار الصالحي وذلك ان الملك المعز اتفق هو ومماليكه على ذلك وأرسل إليه يستدعيه موهما له أنّه يستشيره في مهمات من الأمور. وأكمن له كمينا من مماليكه [8] وراء باب قاعة الأعمدة بالقلعة وقرر معهم أنّه إذا مرّ مجتازا بالدهليز يبتدرونه بسرعة. فلما وردت إليه رسالة المعز بادر بالركوب في نفر يسير من مماليكه من غير أن [1] في الأصل: في البحر، التصويب من مرآة الزمان 8/ 790 والنجوم الزاهرة 7/ 32 وعيون التواريخ 20/ 74. [2] في الأصل: النهار. [3] التكملة من النجوم الزاهرة 7/ 32 وعيون التواريخ 20/ 74. [4] في السلوك ج 1 ق 2، ص 394 ما يشبه ذلك. [5] هو أبو عبد الله محمد بن أبي زكريا يحيى الحفصي، ولي من سنة 647 هـ الى سنة 675 هـ. أنظر مرآة الزمان 8/ 791، المختصر في أخبار البشر 3/ 188، وابن الوردي تتمه المختصر 2/ 276. [6] في مرآة الزمان 8/ 791 وعيون التواريخ 20/ 75: أسر ابن عم الشريف ثعلب وشنق تحت القلعة. أما المقريزي فيورد خبر أسر الشريف وذلك عقب فشل ثورة العربان التي كان يقودها بالصعيد ضد المماليك، أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 386 - 388. [7] انظر خبر مقتله وترجمته في مرآة الزمان 8/ 792 وعيون التواريخ 20/ 76 والمختصر في أخبار البشر 3/ 190 والسلوك ج 1 ق 2، ص 390. [8] هم قطز وبهادر وسنجر الغتمي، أنظر المختصر في أخبار البشر 3/ 190 والسلوك ج 1 ق 2، ص 390.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 219