نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 227
وفيها أرسل الملك المعز الى صاحبي حماة والموصل، وهما الملك المنصور ابن المظفر والملك الرحيم بدر الدين لؤلؤ، يخطب ابنتيهما [1] لنفسه. وبلغ ذلك شجر الدر، أم خليل الصالحية، فأنكرته لأنه بها وصل الى ما وصل، فدبرت عليه وقررت قتله.
وفيها أرسل الملك المعز الأمير شمس الدين سنقر الأقرع، أحد الأمراء، رسولا [2] الى الخليفة صحبه رسوله نجم الدين البادراني، يلتمس تشريفه بالتقليد والخلع والالوية، أسوة أمثاله، فوصل الى بغداد وأدّى الرسالة، فجهز له الخليفة ملتمسه، وأعاده مكرما. فلما وصل الى الحسا والقطيف [3]، كان المعز قد قتل، واتصل مقتله بالخليفة، فأرسل من بغداد من استعاد التقليد والخلع من سنقر الاقرع وتسييره الى الديار المصرية بغير خلع.
وفيها دخل [4] التتار بلاد الروم [5] وهي يومئذ في يد السلطان غياث الدين كيخسرو [6]، صاحب الروم.
وفيها ظهرت نار بمدينة النبي [7] صلّى الله عليه وسلّم، فكانت من الآيات الكبرى التي أنذر بها النبي صلّى الله عليه وسلّم بين يدي الساعة [8]، ولم يكن لها حر على كبرها وشدّة ضوها. ودامت أياما [9]، وظن أهل المدينة أنها الساعة، فابتهلوا الى (101 أ) الله تعالى بالدعاء والتوبة، وتواتر شأن هذا [1] في المصدر السابق ص 398 ما يشبه ذلك أما باقي المصادر التاريخية فتشير الى خطبة ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ فقط. أنظر ابن العميد في:
B .E .O,T .XV,P .165.
المختصر في أخبار البشر 3/ 192 والنجوم الزاهرة 6/ 375. [2] عن هذه السفارة انظر المختصر في أخبار البشر 3/ 191 والسلوك ج 1 ق 2، ص 398. [3] أحسا القطيف: (والاحسا جمع حسي أي بئر) اسم المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية وهي كثيرة المياه خصبة ومن مدنها القطيف. [4] كذا في الأصل والصواب دخل. [5] يورد ابن العميد خبر دخول التتار الى بلاد الروم في هذه السنة 654 هـ حيث أرسل هولاكو قائده بايجو نوين الى بلاد الروم فقتلوا ونهبوا وسبوا اشياء كثيرة. أنظر ابن العميد في المصدر السابق. [6] في السلوك ج 1 ق 2، ص 400 ما يشبه ذلك وفي تاريخ مختصر الدول ص 264 في عهد السلطان عز الدين كيكاوس وهو الصواب لأنه سبق غزو التتار لبلاد الروم في عهد غياث الدين كيخسرو قبل هذا التاريخ أي في سنة 640 هـ. أنظر تاريخ مختصر الدول أيضا ص 251 - 252 والسلوك ص 400 حاشية رقم (1). [7] تحدثت بعض المصادر التاريخية عن ظهور هذه النار شرقي المدينة النبوية لناحية وادي شظا (جبل بمكة) يوم الجمعة الخامس من شهر جمادى الآخرة سنة 654 هـ ولقد وصفها قاضي المدينة آنذاك وهو سنان الحسيني وصفا دقيقا، أنظر النجوم الزاهرة 7/ 16 - 19 وأيضا في السلوك ج 1 ق 2، ص 398 - 399 والحوادث الجامعة ص 315 - 316 وبتوسع أكثر في الذيل على الروضتين ص 190 - 193 وتاريخ ابن الوردي 2/ 281 وفي دول الاسلام للذهبي 2/ 158 وعيون التواريخ 20/ 87 - 92، ذيل مرآة الزمان 1/ 4. [8] لعلها النار التي ذكرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من علامات الساعة، في تاريخ ابن الوردي 2/ 281. [9] واستمرت شهرا في السلوك ج 1 ق 2، ص 398 وأقامت هذه النار أكثر من شهرين في النجوم الزاهرة 7/ 16.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 227