ونقلي مدامي والحبيب منادمي [1] ... وأقداح أفراح المحبّة تنجلي
ونلت مرادي فوق ما كنت راجيا ... فوا طربا لو تمّ هذا ودام لي
لحاني عذول ليس يعرف ما الهوى ... وأين الشّجيّ المستهام من الخلي
فدعني ومن أهوى فقد مات حاسدي ... وغاب رقيبي عند قرب مواصلي
وله [2]: [المجتث]
(16 ب) أنتم فروضي ونفلي ... أنتم حديثي وشغلي
يا قبلتي في صلاتي ... اذا وقفت أصلّي
جمالكم نصب عيني ... إليه وجّهت كلّي
وسرّكم في ضميري ... والقلب طور التّجلي
آنست في الحيّ نارا ... ليلا فبشّرت أهلي
قلت امكثوا فلعلّي ... أجد هداي لعلّي
دنوت منها فكانت ... نار المكلّم قبلي
نوديت منها كفاحا ... ردّوا ليالي وصلي
حتّى إذا ما تدانى ... الميقات من جمع شملي
صارت جبالي دكّا ... من هيبة المتجلّي
ولاح سرّ خفي ... يدريه من كان مثلي
وصرت موسى زماني ... مذ [3] صار بعضي كلي
انا الفقير [4] المعنّى ... رقّوا لحالي وذلّي
فالموت فيه حياتي ... وفي حياتي قتلي
وله [5]: [الكام]
زدني بفرط الحبّ فيك تحيّرا ... وارحم حشى بلظى هواك تسعّرا [1] في الأصل: مواصلي، التصويب من ديوان ابن الفارض 2/ 245. [2] هذه القصيدة من القصائد اللاميّة الصوفية لابن الفارض وحول شرح معاني أبيات هذه القصيدة الإيحائية، أنظر ديوان ابن الفارض 2/ 242. [3] في الأصل: إذا، التصويب من المصدر السابق. [4] في الأصل: الكثيب، التصويب من المصدر السابق. [5] هذا البيت من الشعر هو مطلع قصيدة ابن الفارض الرائية التي يخاطب فيها الحق تعالى، أنظر شرح ديوانه 1/ 236.