responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 9
وكان ذلك في عهد معاوية وقد أصبحت القيروان مركز الإشعاع الحضاري الإسلامي بالمغرب وعاصمتها العلمية وسيمضي القاريء مع الفتوحات في الشمال الإفريقي حتى استشهاد عقبة رحمه الله تعالى وتحدثت في فتوحات معاوية في الجناح الشرقي للدولة الأموية في خراسان وسجستان وما وراء النهر، وعن فتوحات السند في عهده ولخصت أهم الدروس والعبر والفوائد من الفتوحات والتي من أهمها، أثر الآيات والأحاديث النبوية في نفوس المجاهدين، وسنن الله في الفتوحات، كسنة الله في الاتحاد والاجتماع، وسنة الأخذ بالأسباب، وسنة التدافع، وسنة الله في الظلم والظالمين، وسنة الله في المترفين، وسنة الله في الطغيان والطغاة، وسنة التدرج، وسنة تغيير النفوس، والتخطيط الاستراتيجي للفتوحات عند معاوية، وسياسته تجاه الروم، وجبهة الشمال الإفريقي، وجبهة سجستان وخراسان وما وراء النهر، وإدارته للشورى في حركة الفتوحات، ومركزية القيادة والإمداد في إدارته، ونظام الألوية والرايات واهتمامه بالعيون والبريد، والحدود البرية للدولة، واهتمامه بالأسطول والحدود البحرية، وبديوان الجند
والعطاء، والأثر العلمي والاقتصادي والاجتماعي في عهده، وتحدثت عن بعض كرامات المجاهدين في عهده.
إن من فضائل الدولة الأموية في عهد معاوية وعبد الملك وبنيه الوليد وسليمان الفتوحات الواسعة التي تمت على أيديهم والتي امتدت ديار الإسلام نتيجة ذلك بين الصين في الشرق وبلاد الأندلس وجنوبي فرنسا في الغرب وكان الخلفاء يرسلون أبناءهم إلى الجهاد ويشهدون القتال وكان الصحابة وكبار التابعين من ضمن تلك الجيوش، فحركة الفتوحات أشرفت عليها الدولة وتفاعل معها المجتمع الإسلامي بكافة ألوانه من العلماء والفقهاء والتجار والزهاد والعباد وتحركت تلك الجيوش في المشارق والمغارب، كان الفاتحون لتلك الشعوب المترامية الأطراف قد جاؤوها بالعدل والإحسان ومطالب الروح ومطالب البدن، وجاءوا إليهم بدين الإسلام الذي يقرّر الإنسانية بمعناها الصحيح في هذه الأرض لذلك كان الإسلام سريع المدخل إلى نفوسهم، لطيف التخلل في الأفكار، قوي التأثير على الألباب

نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست