responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
لقد فهم المرابطون أن القرآن الكريم لم ينزل ليُتلى على الأموات، بل نزل ليحكم الأحياء، وأنَّه لم ينزله الله تعالى إلا من أجل اتباعه والعمل به، وبذلك ينال المُتبِع والعامل به رحمة الله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأنعام:155].
إن الله تعالى حدد فى كتابه أهداف القرآن الكريم فى الحياة والمُجْتَمَع فى عبارات أبْيَن من الشمس فى رابعة النهار، فقال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ} [النساء:105]، وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ - يَهْدِى بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَات إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15 - 16]. وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِى لِلَّتِى هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا - وَأَنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإسراء: 9 - 10].
إن من أسباب قُوَّة المرابطين وتوفيق الله لهم تمسكهم بكتاب الله.
المصدر الثانى: السنة النبوية: اعتمد المرابطون وخصوصًا فقيههم الأكبر ابن ياسين على السنة النبوية فى استنباط الأحكام الشرعية وألزموا أنفسهم وغيرهم بمنهج الله تعالى.
والسنة عند المرابطين: هى المنهج النبوى المفصل فى تعاليم الإسلام وتطبيقه وتربية الأمة عليه، والذى يتجسد فيه قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} [آل عمران:164].
ويتمثل ذلك فى أقواله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأفعاله وتقريراته.
فالقرآن: هو الدستور الذى يحوى الأصول والقواعد الأساسية للإسلام وعقائده وعباداته، وأخلاقه، ومعاملاته، وآدابه.
والسنة: هى البيان النظرى والتطبيق العملى للقرآن فى ذلك كلِّه.
ورأى علماء المرابطين وجوب اتباع الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى أقواله وأفعاله وتقريراته

نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست