responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
وحين تتعدد أقوال الصَّحابَة فى المسألة الواحدة يختار علماء المالكية من أقوالهم ما يتفق مع عمل أهل المدينة.
المصدر الخامس: المصالحُ المُرْسَلَة: اعتبر المالكية المصالح المرسلة دليلاً شرعيًا ومارسوها ممارسة عملية فى الحياة، وأصلُّوا لها أصولاً فى جلب المنفعة، ودفع المفسدة، وقاسوا بهذه القواعد الأمور التى لم يشهد لها الشرع بإبطال ولا باعتبار مُعيَّن، لأن تكاليف الشريعة ترجع إلى حفظ مقاصدها فى الخلق، والمقاصد إما ضرورية أو حاجية، أو تحسينية.
والضرورية: هى التى لابُدَّ منها فى قيام مصالح الدين والدنيا فى الضروريات الخمس فى الملل جميعًا وهي: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل.
والحاجية: هى التى تؤدى إلى رفع الضيق والحرج والمشقة.
والتحسينية: هى المتعلقة بمكارم الأخلاق وكون هذه المعانى مقصودة عرف بأدلة كثيرة لا حصر لها من الكتاب والسنة، مما يدلُّ على مقاصد الشرع، ولذا ذهب المالكية إلى أن المصلحة تكون حجة، ويعتبر بعض الباحثين القول بالمصلحة من خصوصيات مذهب المالكية.
المصدرُ السادس: القياس: وهو من أصول المنهجية العِلمِيَّة التى سار عليها ابن ياسين وربى عليها أتباعه.
المصدر السابع: سد الذرائع: سار عليه ابن ياسين فى منهجه العلمى فى تأصيل أصول فقه مذهبه, وسار على نهج فقهاء المالكية فى الاقتداء بالإمام مالك - رحمه الله - الذى أكثر إكثارًا شديدًا من العمل بسد الذرائع، حتى اعتبر بعض العلماء العمل بها من خصوصيات مذهبه, حتى وصفه الشاطبى بأنَّه كان شديد المبالغة فى سدِّ الذرائع [1].
ج - مرحلة المغالبة التى قام بها ابن ياسين:
بعد أن قطع ابن ياسين بأصحابه وأتباعه مرحلة التكوين العقدى والفقهى والحركى والتنظيمى والتربوي، وأصبح معه رجال يعتمد عليهم فى تبليغ دعوة الله على فهم

[1] انظر: التشريع والفقه فى الإسلام، مناع القطان، ص (294).
نام کتاب : فقه التمكين عند دولة المرابطين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست