responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 144
وذاد قسيمُ الدَّولة ابنُ قسيمها ... عن الله مالا يُستطاعُ ذيادة
لِيَهْنِ بني الإيمان أمنٌ ترفَّعَتْ ... رواسيه عزَّاً وأطمأنَّ مهادة
وفتحٌ حديثٌ في السماع حديثه ... سهيُّ إلى يومِ المَعَادِ مُعَاُده
أراح قلوباً طِرْن من وُكُناتِها ... عليها فوافى كلَّ صدر فؤادُهُ
لقد كان في فتح الرُّها دلاِلة ... على غير ما عند الُعلُوجِ اعتقاده
يُرَجُّون ميلاد ابن مريم نصرة ... ولم يُعْنِ عند القوم عنهم ولاده
مدينة إفك منُذ خمسين حِجَّة ... يفِلُّ حديد الهند عنها حداده
تفوتُ مدى الأبصار حتى لو أنها ... ترقت إليه خان طرْفاً سواده
وجامحةٌ عزَّ الملوكَ قِيادُها ... إلى أن ثناها من يعزُّ قياده
فأوسعها حرَّ القِراع مُؤيَدٌ ... بصيرٌ بتمرين الألدَّ لِدَادهٌ
كأنَّ سنا لَمْعِ الأسنَّةِ حوله ... شرارُ ولكن في يديه زناده
فأضرمها نارين: حرباً وخدعة ... فما راع إلا سورُها وانهدادُهُ
فصدَّت صُدُودَ البِكْر عند افتضاضها ... وهيهات كان السيف حتماً سفاده (1)
فيا ظَفَراً عمّا البلاد صلاحه ... بمن كان قد عمَّ البلادَ فساده
فلا مُطْلَقٌ إلا وشُدّ وثاقه ... ولا مُوثَقٌ إلا وحُلَّ صِفاده
ولا مِنبرٌ إلا ترنحَّ عُوُده ... ولا مصحف إلا أنار مداده
فإن يثكل الإبرنز فيها حياته ... وإلا فقل للنجم كيف سُهادُهُ
وباتت سرايا القمص نقمص دونها ... كما يتنزّى عن حريق جراده
إلى إين يا أسرى الضَّلالة بعدها ... لقد ذَلَّ غاويكم وعَزَّ رشاده
رُوَيْدكُمُ لا مانع من مُظَفَّر ... يعانِدُ أسباب القضاء عِنادُهُ
مُصيبُ سهام الرأي لو أن عَزْمَهُ ... رمى سَدَّ ذي القرنين أصمى سَدادُهُ
وقل لملوك الكُفر سُلمُ بعدها ... ممالكها إن البلاد بلاده
كذا عن طريق الصُّبح أيتها الدُّجى ... فبا طالماً غال الظلام امتدادُهُ
ومن كان أملاك السَّمواتِ جنده ... فأية أرض لم ترضها جياده

(1) في رواية: نفاده.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست