responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
اليمن، وإقليم الحجاز [1]، وكان لكل إقليم إدارته المحلية التي تتألف من عدة موظفين يعينهم نور الدين، وكانت جميع هذه الأقاليم تتبع السلطة المركزية للدولة في دمشق، التي يشرف عليها نور الدين وجهازه الإداري المركزي. أما الوظائف التي تتألف منها الإدارة المركزية.
1 - النائب: هو الذي ينوب عن نور الدين في الإقليم، ويكون مسؤولاً عن الشؤون العسكرية والإدارية فيه، من صلاحياته توقيع المراسيم والمنشورات، وترشيح أسماء نوابه في المدن الأخرى التابعة للإقليم، والإشراف على تنفيذ قوانين ضمن منطقة مسؤوليته، ويرأس اجتماعات ديوان الجيش في الإقليم وقيادة الفرق العسكرية، الموجودة في الإقليم، كان مجد الدين بن الداية من أشهر نواب نور الدين، فقد ظل خمسة عشر عاماً نائباً لنور الدين في حلب [2].
2 - الوزير: هو رئيس الجهاز الإداري المركزي ويكون مسؤولاً أمام نور الدين عن جميع الدواوين والسجلات المتعلقة بالجند والبريد والخزينة [3]، ويقدم النصح والرأي في الأمور السياسية والإدارية والعسكرية كانت وظيفة الوزير أهم وظائف الدولة قبل استحداث وظيفة النائب [4]، فقد كان الوزير في بداية عصر السلاجقة هو المدبر الوحيد والحقيقي لجمع شؤون الدولة ولكن صلاحياته تقلّصت بعد استحداث وظيفة النائب الذي كان يتمتع بجميع صلاحيات السلطان ضمن منطقة مسؤوليته ويرتبط بالسلطان مباشرة، وقد حصل تداخل في الواجبات والصلاحيات بين وظيفة الوزير ووظيفة الناظر (ناظر الديوان) الذي كان يعتبر مسؤولاً عن الدواوين وكان عمل الوزير يقتصر في بعض الأحيان على تقديم المشورة في الأمور الهامة بسبب التداخل المذكور [5]، لم يكن هناك وصف دقيق للوظائف وصلاحياتها، فكان الأمر في الحقيقة يعتمد على كفاءة من يتولى المنصب وشخصيته، كما حدث مع كمال الدين الشهرزوري، فقد كان قاضي القضاة في كل مملكة نور الدين وكان يكلفه بكثير من المهام الأخرى غير القضاء، ويستشيره في الأمور الهامة [6] حتى وصفه العماد الأصفهاني بأنه أصبح في دمشق: الحاكم المطلق وأنه ارتقى إلى درجة الوزارة فكان له الحل والعقد في أمور الشام [7]، ومثال ذلك أيضاً ثقة نور الدين في العماد الأصفهاني كما مّر معنا.

[1] دور نور الدين في نهضة الأمة ص 171.
[2] المصدر نفسه ص 171.
[3] المصدر نفسه ص 172.
[4] المصدر نفسه ص 172.
[5] المصدر نفسه ص 172.
[6] المصدر نفسه
[7] نور الدين محمود وتجربته الإسلامية ص 82، 83.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست