responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 368
إلى الله عز وجل إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه وأدخله النار فلا يدخل بين الله وبين خلقه مالم يخبرنا الله بمصيره [1].
3 - توحيد الربوبية: أشار الشيخ عبد القادر إلى أن معرفة الله فطرية وأن النفس مقرة له بعبوديتها، وأن ذلك الإحساس نابع من داخل النفس البشرية [2]. قال رحمه الله: النفس بأجمعها تابعة لربها موافقه له إذ هو خالقها ومنشؤها وهي مفتقرة له بالعبودية [3] وأشار إلى النظر إلى الآيات الكونية المبثوثة في الأنفس والآفاق والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد المعرفة الفطرية [4] فيقول: " أما معرفة الصانع - عز وجل - بالآيات والدلالات على وجه الاختصار فهي أن يعرف ويتيقن أن الله واحد أحد، فرد صمد " الله الصمد * لم يلد ولم يولد* ولم يكن له كفواً أحد " [5]، " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " (الشورى، آية: [11]) لا شبيه له ولا نظير، ولا عون ولا ظهير، ولا شريك ولا وزير، ولا نَّد ولا مشير [6]. والمسلم وإن كان في فطرته معرفة الله عز وجل - لكنه بالنظر والتفكر في مخلوقاته سبحانه يزيد إيمانه ويقوي يقينه في خالقه عز وجل [7]، والشيخ عبد القادر - رحمه الله - يؤكد هذا المعنى في مكان آخر فيقول: استدل بصنعة الله عليه تفكر في الصنعة، وقد وصلت إلى الصانع، المؤمن المؤقن العارف له عينان ظاهرتان، وعينان باطنتات فيرى بالعينين الظاهرتين من خلق الله في الأرض، ويرى بالعينين الباطنتين ما خلق الله في السموات [8]. ويقول كذلك: أول ما ينظر العاقل في صفة نفسه وتركيبه ثم في جميع المخلوقات والمبدعات فيستدل بذلك على خالقها ومبدعها؛ لأن في ذلك دلالة على الصانع، وفي القدرة المحكمة آية على الحكيم [9].
4 - توحيد الألوهية: تناول الشيخ عبد القادر الجيلاني لهذا النوع من التوحيد، ذكر أن الواجب على من أراد الدخول في دين الإسلام أن يتلفظ بكلمة التوحيد، وأن يتبرأ من كل دين غير الإسلام معتقداً بقلبه وحدانية الله [10]، فيقول: والذي يجب على من يريد الدخول في دين الإسلام أولاً أن يتلفظ بالشهادتين لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويتبرأ من كل دين غير دين الإسلام ويعتقد بقلبه وحدانية الله تعالى [11] وفي مكان آخر يتحدث عما دعا الله خلقه إليه من توحيده وطاعته وما حذّرهم منه وخوَّفهم وزجرهم من الشرك به والوقوع في

[1] المصدر نفسه (1/ 65).
[2] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 116.
[3] فتح الغيب للجيلاني المقالة العاشرة ص 21.
[4] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 116.
[5] سور الإخلاص الآيات 2 - 4.
[6] الغنية للجيلاني (1/ 54).
[7] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 116.
[8] الفتح الرباني للجيلاني المجلس الثالث ص 16.
[9] فتوح الغيب للجيلاني مقالة 74ص 113.
[10] الشيخ عبد القادر ص 128.
[11] الغنية للجيلاني (1/ 2).
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست