responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 379
ملائكته وعند إنسه وجنه وسائر خلقه إلا رسولاً نبياً بريئاً من العاهات كلها [1].

3 - طاعة أولي الأمر: يرى الشيخ عبد القادر الجيلاني طاعة أولى الأمر حيث يقول: وأهل السنة أجمعوا على السمع والطاعة لأئمة المسلمين وإتباعهم والصلاة خلف كل بر منهم وفاجر والعادل منهم والجائر ومن ولَّوه ونصبوه واستنابوه [2].

خامساً: مفهوم التصوف عند الشيخ عبد القادر الجيلاني:
رسم الشيخ عبد القادر الجيلاني منهجاً متكاملاً للتصوف يجمع بين العلم الشرعي المؤسس على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبين التطبيق العملي والالتزام بالشرع [3]، فقد قال رحمه الله: انظر لنفسك نظر رحمة وشفقة وأجعل الكتاب والسنة أمامك وانظر فيهما وأعمل بهما ولا تغتر بالقيل والقال والهوس قال تعالى: " وماءاتكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (الحشر، آية: 17) ولا تخالفوه فتتركوا العمل بما جاء به ولا تخترعوا لأنفسكم عملاً وعبادة كما قال الله عز وجل في حق قوم ضلوا سواء السبيل " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم " [4] (الحديد، آية:27) وقال: يا قوم انصحوا القرآن بالعمل به لا بالمجادلة فيه الاعتقاد كلمات يسيرة والأعمال كثيرة عليكم بالإيمان به صدقوا بقلوبكم وأعملوا بجوارحكم واشتغلوا بما ينفعكم ولا تلتفتوا إلى عقول ناقصة دنية [5].

1 - تعريف التصوف عند الشيخ: قال: التصوف هو الصدق مع الحق وحسن الخُلقُ مع الخَلْق [6]. وقال: هو تقوى الله وطاعته ولزوم ظاهر الشرع وسلامة الصدر وسخاء النفس وبشاشة الوجه وبذل الندى وكف الأذى وتحمل الأذى والفقر وحفظ حرمات المشايخ والعشرة مع الإخوان والنصيحة للأصاغر والأكابر وترك الخصومة والإرفاق وملازمة الإيثار ومجانبة الإدخار وترك صحبة من ليس من طبقتهم والمعاونة في أمر الدين والدنيا. وبين الشيخ عبد القادر الجيلاني أن التصوف يقوم على ثمان خصال:

أ- السخاء: ويجعل القدوة في ذلك خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام الذي اشتهر صلوات الله وسلامه عليه بذلك.
ب- الرضا: ويجعل القدوة فيه إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وكأنه بهذا يشير إلى أنه

[1] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 477.
[2] المصدر نفسه ص 507.
[3] فتوح الغيب للجيلاني، المقالة السادسة والثلاثون ص 65.
[4] الفتح الرباين للجيلاني، المجلس الحادي عشر ص 41.
[5] فتوح الغيب للجيلاني، المقالة السابعة والخمسون ص 166.
[6] زاد المعاد في هدي خير العباد (1/ 71).
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست