responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 463
من آل عقيل من بني المسيَّب، وكانت بيده ويد آبائه من قبل من أيام السلطان ملكشاه [1]. وقيل لشهاب الدين: أيما أحب إليك وأحسن مقاماً، أسروج والشَّام أم القلعة؟ فقال: هذا أكثر مالاً، والعِزُّ بالقلعة فارقناه [2] وقال العماد الأصفهاني قصيدة أنشدها لنور الدين لقلعة جعبر جاء فيها:
إسلم لبكر الفتُُوح مُفتَرِعا ... وَدُمْ لمُلك البلاد منتزِعا
فإنَّ أولى الورى بها مَلِكٌ ... غدا بعبء الخُطُوب مضطِلعاً
إن ضاق أمر فغيُر همته ... لكشفِ ضيقِ الأمور لن يَسَعا
يا محيي العدل بعد مِيْتَِتِه ... ورافع الحقَّ بعدما القنَعا
ونور دين الهدى الذي قمع ... الشرك وعفَّى الضَّلال والبِدَعا
أنت سليمان في العفاف وفي ... الملكِ وتحكي بزهدك اليَسَعا
وحُزت التُّقى والحياء والكرم ... المحضَ وحُسنَ اليقينِ والوَرَعا
أسقطت أقساط ما وجدت ... من المَكْسِ بعدلٍ والقاسطُ ارتدعا

إلى أن قال
ومالك حين رُمت قَلْعَتَهُ ... غدا مطيعاً للأمر مُتَّبِعا
عنا خشوعاً لربَّ مملكةٍ ... لغير ربَّ السماء ما خشعا (3)

وفي سابع عشر صفر من سنة 564هـ توفي بها عمر أخو مجد الدين ابن الدّاية، وفيه وفي إخوته يقول العماد الكاتب من قصيدة:
أنتم لمحمودٍ كاَلِ محمدٍ ... متصادفي الأفعال والأسماء

يتلو أبا بكر على حسناته ... عمُر الممَّدحُ في سناً وسناء
ويليه عثمانُ المرجَّى للعُلا ... وعلىٌّ المأمولُ في اللأواء
ويقبَّلُ الحسنَ الممجَّدَ مجدهم ... فهمُ ذُوو الإحسان والنعمَّاء
فرعت بمجد الدين إخوته الذُّرى ... دون الورى في المجد والعلياء
من سابق كرماً وشمس سيادةٍ ... شرفاً وبدر دُجُنَّةٍ وبهاء
سُرُجُ الهدى سُحُبُ النَّدى شُهُب النُّهي ... أسدُ الحروب ضراغمُ الهيجاء

[1] كتاب الروضتين (1/ 41، 42، 43).
[2] المصدر نفسه (1/ 43).
(3) المصدر نفسه (1/ 44).
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست